أحزاب طرابلس اجتمعَت عندَ «القوميّ»: المقاومة تُدافع عن لبنان وأمنه وسيادته
اجتمعَ لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة في طرابلس في مقرّ الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ بحضورِ عضو هيئة منفذيّة طرابلس في الحزب أحمد علي حسن وأصدرَ اللقاءُ بياناً، قالَ في مستهلِّه «تهلُّ علينا ذكرى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) معركة طوفان الأقصى، الملحمة الاسطوريّة الإستراتيجيّة المشرّفة التي فضحَت الحقيقة المهَلهَلة لجيش العدوّ الصهيونيّ الذي قهرته إرادة المقاومة الصلبة، ومرّغت أنفَ قادته بالتراب وذُلّ الانكسار».
وأشارَ إلى أنَّ معركة طوفان الأقصى تمكّنت من إعادة قضية تحرير فلسطين ومقاومة شعبها، إلى واجهة الاهتمام العالميّ والعربيّ، وإبراز عدالة القضيّة والحقّ الفلسطينيّ المغتصَب بقوّة العدوان النازيّ الصهيونيّ المدعوم من الإمبرياليّة الأميركيّة والبريطانيّة والفرنسيّة وحلفائها الغربيين على مدى عقود طويلة من الظلم وجرائم القتل والتهجير القسريّ بحقّ شعبنا الفلسطيني من دون أي وجه حقّ لهؤلاء القتَلة البرابرة.
ولفت إلى أنَّ حربَ غزة أثبتت «من خلال صمودها وبسالة مقاتليها وحدةَ أهداف الشعب الفلسطيني في ساحات المواجهة في فلسطين المحتلّة. وقد سارَعت المقاومة الإسلاميّة والوطنيّة، في الثامن من أكتوبر المجيد لمساندة ودعم المقاومة الفلسطينيّة وأهلنا في قطاع غزّة، والضفّة الغربيّة وعموم فلسطين في مواجهة طويلة ومستمرّة ضدَّ العدوّ الصهيونيّ الغاشم، محوّلةً شَمال فلسطين المحتلّة إلى جحيم لا يُطاق، ما أدّى إلى تهجير المغتصبين الصهاينة من القرى والبلدات المحتلّة، متعهدةً باستمرارِ الدعم والمسانَدة حتّى وقف العدوان الصهيونيّ الفاشيّ على غزّة العزّة والكرامة».
أضافَ «كذلك انطلقت جبهات المقاومة من اليمن العزيز والعراق الباسل إلى جانب المقاومة الإسلاميّة في لبنان في ضرباتٍ صاروخيّةٍ موجعة للكيان الصهيونيّ في إسنادٍ متواصل لأهلنا في فلسطين المحتلّة، إضافةً إلى دعمِ سورية للمقاومة في فلسطين ولبنان وتشكيلها عمقاً إستراتيجيّاً لها، ومشاركة إيران العسكريّة في المعركة من خلال الضربات الصاروخيّة المدمِّرة التي صبَّت حممَها على كيان العدو الصهيونيّ، بلورت للمرّة الأولى في تاريخ الصراع العربيّ الصهيونيّ وحدة جبهات وساحات يجمعها هدفُ الدفاع عن غزّة وعن فلسطين».
وأكّدَ أنّه «إلى جانب خوضها معركة إسناد غزّة والضفّة الغربيّة تتصدّى المقاومة الإسلاميّة للعدوان الصهيونيّ على لبنان دفاعاً عن شعبنا وأراضينا، وعن وطننا المفدّى وحماية أهلنا في مواجهة العدوان الصهيونيّ الذي يصبُّ نيرانَ طائراته الحربيّة الأميركيّة على المدنيين والمباني السكنية ويدمّرها ويُجبر الشعب اللبنانيّ على التهجير بارتكابه المجازر المتواصلة، ولم تتأخّر المقاومة الإسلاميّة في تقديم خيرة ابنائها وكوادرها وقادتها وعلى رأسها الشهيد القائد الأمين الصادق سماحة السيّد حسن نصر الله دفاعاً عن لبنان وشعب لبنان وأمنه وسيادته».
ووجّه اللقاء التحيّة والتقدير «إلى أهلنا أبناء طرابلس الفيحاء والشَمال الأكارم الأجاويد على احتضانهم لأهلهم الوافدين من الجنوب والبقاع والضاحية، مجسّدينَ بذلكَ، أرقى حالات التضامُن الشعبيّ والوطنيّ والعيش الواحد».
كما حيّا «تضحياتِ المقاومين والمجاهدين البواسل في جنوب الصمود والثبات الذين يسطرون بسواعدهم ودمائهم أروع ملاحم الاشتباك والمواجهة ويكبِّدون العدوَّ الخسائر الجسيمة من جنود وضباط ودبابات دفاعاً عن لبنان وشعب لبنان».
وختم «المجد للشهداء والشفاء للجرحى والنصر حليف الشعوب المقاتِلة».