المُرتضى ردَّ على التهديدات «الإسرائيليّة» لبرّي: كلماتُ الحقدِ والتهويل لن تُرهبَه
ردَّ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المُرتضى في تصريحٍ لقناة «الميادين» على التهديدات «الإسرائيليّة» لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي التي صدرت أمس عن عضو حزب العمل «الإسرائيليّ» مئير مصري على موقع «إكس والتي تضمّنت ما حرفيّته «رئيسُ مجلس النوّاب اللبنانيّ نبيه برّي هدف مشروع تماماً».
وقال المُرتضى «لا يقتضي التعليق على هذه التفاهات أو إيلاؤها هي وأصحابها أيّ اهتمام»، مضيفاً «يبقى أنَّ كلّ ما يمتُّ إلى الإنسانيّة بصلة «هدفٌ مشروعٌ» عند الصهاينة أعداء الإنسانيّة وكلّ من ينتمي إلى الحقّ والقيَم عدوٌّ عند أولاد الأفاعي. وكلّ من ينبض فيه عرقٌ من الوطنيّة مستهدفٌ من العصابة الدمويّة. وكلّ ساعٍ إلى لجم العدوان الوحشيّ مهدَّدٌ من أعداء السلام. والرئيس نبيه برّي الإنسانيّ المتأصّل في القيَم الثابت في الحقّ الممتلئ من الوطنيّة والساعي إلى أن يجري لجم العدوان، لن ترهبُه أصواتُ النشاز وكلمات الحقد وعبارات التهويل.»
على صعيدٍ آخر، أعلنَ وزير المُرتَضى في بيان أنّه «متابعةً لأوضاعِ أهلنا النازحين ولا سيّما المتواجدين راهناً باستضافة أهلهم في قضاء زغرتا، وحسماً للسجالات القائمة، تواصلت مع قائمقام هذا القضاء إيمان الرافعي فأطلَعتني على فحوى اجتماعها اليوم (أمس) بقادة الأجهزة الأمنيّة فيه، الذين أكّدوا لها أنَّ النازحين إلى هناك هم جميعاً من المدنيين ولا وجود البتّة لأيّ سلاح أو مسلّحين فيما بينهم. كما أكّدَت لنا أنَّ أعمال الإغاثة الجارية في المنطقة تتمّ كلّها بإشراف القائمقاميّة عبر اللجنة المُنشأة لهذه الغاية».
أضاف «هذا هو واقعُ أهلنا الذي اضطرّهم العدوانُ الوحشيّ إلى الانتقال مع عائلاتهم إلى قضاء زغرتا، كما اضطّرَ آخرين إلى الانتقال إلى أقضيةٍ ومناطق أخرى في لبنان»، موجهاً التحيّة والتقدير للزغرتاويين جميعاً ولرئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجيّة تخصيصاً «على حُسنِ الاستقبال وحُسنِ الوفادة فمعدنهم الوطنّي الأصيل يتجلّى أبهى ما يتجلّى في هذه المحنة التي يمرُّ بها لبنان بفعلِ العدوانِ الإسرائيليّ الهمجيّ الذي يتهدّدُنا جميعاً، وللبعض أقول «اتّقوا الله في الوحدة الوطنيّة» فهي حصنُنا المنيع صونوه ولا تُمعنوا فيه هدماً».
وختم «لبنان يقاوم وسينتصر على أعداء الإنسانيّة الجبناء ويقتضي على الجميع الوعي للخطر الإسرائيليّ على وطننا بجميعِ أطيافه والالتفاف حول المقاومة وحول قيادتنا السياسيّة التي يُعتبر الرئيس نبيه برّي رأس الحربة فيها وهو الذي يخوض عراكاً دبلوماسيّاً للجم العدوان لا يقلّ في أهميّته ودقّته عمّا يخوضُه أبطالُ المقاومة عند الحدود.»