خفايا وكواليس
خفايا
يقول خبراء في شؤون الكيان إن إقالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لوزير الحرب يوآف غالانت أصاب عدة عصافير بحجر واحد لجهة إقصاء رجل الصفقة التي يطلبها أهالي الأسرى من موقع القرار والإمساك كلياً بملف التفاوض وإقصاء وزير الجيش في توقيت بات الجيش يرفض مواصلة الحرب. ويحتاج نتنياهو إلى مواصلتها، لكنه في التوقيت استفادة من يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية لإبعاد رجل البنتاغون من الحكومة، أما الأهم فهو الإسراع بنزع حق التوقيع الذي كان يملكه غالانت كوزير حرب لتسليم وثائق تطلبها المحكمة من وزارة الدفاع في ملف يتّصل بالتسريبات الأمنية ويتوقف على تسليمها الوصول إلى اتهام نتنياهو شخصياً.
كواليس
سخرت مصادر دبلوماسية من ركاكة الحجة التي سوّقتها قيادة جيش الاحتلال لانسحاب قواتها من محاور التوغل في الأراضي اللبنانية، والقول إنها تعبير عن إيجابية تواكب التحسن في المسار التفاوضي، بينما لا وجود لأي مسار تفاوضي إطلاقاً. والسبب الوحيد هو الفشل الذي مُنيت به قوات الاحتلال في محاولات السيطرة على أي بلدة أو نقطة هامة، رغم مرور 40 يوماً من الحرب كلفت مئات الإصابات من قتلى وجرحى ضباطاً وجنوداً، وتسبّبت بتدمير 50 دبابة ميركافا.