أخيرة

دردشة صباحية

من الرباط إلى الرياض

المشهد واحد…

 

يكتبها الياس عشّي

 

في الشهر الثاني من عام 1974 انعقد مؤتمر للقمة العربية في «الرباط» عاصمة المغرب، ولم تمضِ أسابيعُ إلّا وصارت المقرّرات التي صدرت عن المؤتمرين، «كي لا أقول المتآمرين»، في غياهب النسيان.
نسيَ المواطنون العرب كلّ المقرّرات التي صدرت يوم ذاك، وما عادوا يتذكرون ويردّدون، مع كلّ صياح ديك، سوى بيت من الشعر قاله الشاعر السوري عمر أبو ريشة، فصار على كلّ شفة ولسان، ودخل كلّ بيت، وتحوّل إلى شعار يرفعه المواطنون كلّما أصابتهم الخيبات، وانعقدت مؤتمرات القمم العربية:
خافوا على العارِ أن يُمحى فكان لهم
على الرَّباطِ لعقدِ العارِ مؤتمرُ
تُرى هل يتكرّر المشهد؟
عذراً لقد تكرّر المشهد… وأسدل الستار على المؤتمرين… وقدسية «التطبيع» لم تمسّ، وعاد عمر أبو ريشة إلى القاعة… ولولا كلمة الرئيس بشار الأسد لقلنا: أربعون عاماً مرّت على الرباط وما زالت مواقف العزّ بعيدة عنّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى