أخيرة

العيب فينا وليس في الآخرين

 

قرأت:
«فيما كان الرجل مع زوجته يتناولان الإفطار، قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلّة على منزل جيرانها: انظر يا عزيزي، إنّ غسيل جارتنا ليس نظيفاً.
ودأبت الزوجة على إلقاء التعليق نفسِه في كلّ مرّة ترى فيها نشر الغسيل. وبعد شهر دُهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفاً، فقالت لزوجها:
انظر… لقد تعلّمت أخيراً كيف تغسل!
فأجاب الزوج:
عزيزتي… لقد نهضت باكراً هذا الصباح، ونظّفت زجاج النافذة التي تنظرين من خلالها».

*****

كتبتُ:
منذ أن استقلّ العرب، وقبلوا بحدودهم الوهمية، اكتفوا بالتلطي وراء نوافذَ ملطّخة بالنفط، أو بالغبار، أو بالتقارير الكاذبة، أو بالإعلام المأجور، أو بسوء النوايا، أو بحروبهم القبلية والطائفية، أو بمصادرة الحريّات، فلم يرَوا عيوبهم، ولا عاهاتِهم، ولا حكمهم الفردي، ولا وضع المرأة الزريّ، ولا توارثهم السلطة والمال.
ورغم كلّ ذلك جاؤوا يبشرون بالفضيلة! ألم يقل سعيد تقي الدين: «ما أفصحَ القحباءَ حين تحاضر في العفّة»؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى