الوطن

حزب الله: عندما اشتعلَت تلّ أبيب طلبَت «إسرائيل» وقفَ النار

 

أكّدَ حزب الله «أنّنا انتصرنا في المعركة ضدَّ العدوّ الإسرائيليّ، انتصرنا بقوّتنا، وانتصرنا بمجاهدينا وبصمودنا، ومن يتحدّث خلاف ذلك هو واهم وكاذب»، لافتاً إلى أنّه «عندما اشتعلَت تلّ أبيب طلبَت إسرائيل وقف إطلاق النار».
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب حسين جشي، خلالَ احتفالٍ تأبينيّ في بلدة الصرفند الجنوبيّة، أنَّ “العدوَّ لم يتسطع أن يهزم المقاومة ولم يستطع العدوّ أن يهزم إرادة المقاومة والمقاومين وشعب المقاومة في مواجهته”، مُضيفاً “نحن منتصرون لأنَّنا استطعنا أن نفشل أهداف العدوّ ولم يستطع أنّ يُحقّق ما يُريد”.
وتابع “الصهاينة لم يلتزموا في اتفاق وقف إطلاق النار وسُجّل حتّى الآن ما يزيد عن ألف خرق بل نحنُ التزمنا لإعطاء فرصة للجهّات المعنيّة، طبعاً الدولة اللبنانية مع الجهّات الراعية على قاعدة أن يتحمّلوا المسؤوليّة”.
وسألَ “هل القرارات الدوليّة حمَت البلد؟ وهل المجتمع الدولي منعَ الخروقات ومنعَ التدمير والتجريف والاعتداء؟” وقال “على الرغمِ ممّا حصل من ضبط النفس من جهة المقاومة فليسَ من موقع الضعف بل من موقع إلقاء الحُجّة على الآخرين وإعطاء فرصة لتطبيق ما اتُفقَ عليه وإلاّ فالمقاومة ليست عاجزة”.
وأشار إلى أنَّ “المقاومة التي أخرجت العدوّ من بيروت وصيدا وصور ومن الشريط الحدوديّ في الظروف الصعبة، هي قادرة مجدَّداً على أن تُخرجة من كل الأماكن التي يتواجد فيها على الأرض».
من جهّته، أشار مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في بلدة شمسطار البقاعيّة إلى “أنَّنا منذ البداية قبلنا لأنفسنا أن نكون في معركة الإسناد لغزّة، لأنَّ سلاحَ المقاومة وقوّة المقاومة هي رهنُ الدفاع عن المظلومين، ففي غزّة لم يسلم من جرائم العدوّ الصهيونيّ الأطفال والنساء والشيوخ المسنّين، ارتكبَ المجازر وفرضَ الحصار وجوّع الناس ودمّرَ البيوتَ والمساجد ودور العبادة والمستشفيات، ومنعَ كلَّ مقوّمات الحياة عن غزّة”.
وإذ اعتبرَ أنَّ “أيَّ أحدٍ في هذا العالم لديه ذرّة كرامة وشرف كان عليه أن يقفَ إلى جانب هؤلاء المظلومين”، قال “نحنُ فقط من إنبرى للوقوف إلى جانبهم، أمّا العالَم الأميركيّ والأوروبيّ فقد جَمع جمعه من أجل قتلهم، وكان العالمُ العربيّ متفرّجاً لا بل متآمراً على هؤلاء”.
وأضاف “ساندنا الحقَّ ووقفنا إلى جانبِ الحقّ لذا فإنَّ العالَم جمعَ جمعَه علينا من أجل قتالنا في لبنان وكان هدفهم إزالة حزب الله من الوجود وتجريدنا من عناصر القوّة، ولكن هدف إزالتنا لم يتحقّق بفضلِ دماءِ الشهداء وجهادِ المجاهدين الذين صمدوا في الحافة الأماميّة، ولم يستطع العدوّ الدخول الى بلدة الخيام، ولم يستطع ان يثبت في عيتا الشعب التي هي على الحدود أو في كفركلا أو مارون الراس”.
وختم “نحنُ انتصرنا في هذه المعركة، انتصرنا بقوّتنا، وانتصرنا بمجاهدينا وبصمودنا، ومن يتحدث خلاف ذلك هو واهم وكاذب. في الأيّام الأولى من المعركة أعطى الأميركيّ الضوءَ الأخضر للإسرائيليّ وأدار الظهر للمفاوضات، ولكن عندما اشتعلت تلّ أبيب طلبت إسرائيل وقفَ إطلاق النار، لأنَّها غير قادرة على الاستمرار في المعركة، وحدها ساحات المقاومة استطاعت أن تضربَ تلّ أبيب، والعالم شاهد على شاشات التلفزة كيف كانت تل أبيب تحترق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى