الوطن

الأسعد: مفهوم السيادة والاستقلال لا مفاوَضة أو مساوَمة عليه

 

رأى الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنَّ عدمَ انسحاب العدوّ الإسرائيليّ من كلّ الأراضي والمناطق المحتلّة في الجنوب وبقاء قوّاته المحتلّة في خمس نقاط حدوديّة، وإعلانه الوقح بأنَّه باقٍ فيها لأجلٍ غير مسمّى ليس مقبولاً على الاطلاق بل إنّه خطير جدّاً لا يمكن السكوت عليه وكأنَّه أمرٌ واقعٌ مفروضٌ على لبنان وشعبه بالقوّة».
وأكّدَ في تصريح أنَّ «ما تمّ تسريبه من العدوّ الإسرائيليّ عن أنَّه يحقُّ له استمرار تنفيذ ضربات وعمليّات عسكريّة بعد مهلة الانسحاب من الجنوب لتدمير منشآت وأسلحة يزعمُ أنَّها تابعة للمقاومة أو لمنع إعادة بنائها وتأهيلها، هو أمرٌ خطيرٌ جدّاً ولا يبشّر بالهدوء والاستقرار ولا بالانسحاب الإسرائيليّ الكامل»، مشدّداً على «حقّ الشعب اللبنانيّ عموماً والجنوبيّ خصوصاً أن يطّلع ويعرف بمضمون الاتفاق الذي حصل».
وقال «إنَّ الحرب الأميركيّة الإسرائيليّة على المنطقة ومنها لبنان، أظهرت نتائجها بالسياسة وتحديداً في لبنان، وهذا ما تمّت ترجمته في البيان الوزاريّ لحكومة «الإنقاذ والإصلاح» وقد وافقَ كلّ الوزراء على عدم ورود كلمة المقاومة في البيان، مع أنَّ المقاومة حقّ مشروع لكلّ الدول والشعوب المحتلّة أرضها، وهذا مكرَّسٌ في مواثيق الأمم المتحدة وفي الدستور اللبنانيّ».
ورأى أنّه «على الرغمِ من وضوح الأهداف التي وضعها البيان الوزاريّ، لا بدّ من التوقّف عند تصريح الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب الذي قال فيه: «لن نعطي أيّة مساعدات للبنان وأمامه مهلة شهر واحد لتنفيذ كلّ ما طلبته الإدارة الأميركيّة منه وبالتحديد نزع سلاح المقاومة»، مشدّداً على «أنَّ المقاومة حقّ مشروع بل هي واجب على كلّ مواطن لبنانيّ أرضه محتلّة وهو ليس بحاجة إلى تصريح أو لفتة نظر أو تذكير بهذا الواجب الوطنيّ المقدَّس لأنَّ مفهوم السيادة والاستقلال لا يشترى ولا تتم المفاوَضة أو المساوَمة عليه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى