عربيات ودوليات

ما فائدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على روسيا؟

 

أولغا ساموفالوفا – «فزغلياد»:

الصين تستهدف الزراعة الأميركيّة، رداً على مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وإذا استمرّت المرحلة الجديدة من الحرب التجارية لفترة طويلة ولم يغيّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رأيه ويلغي الرسوم الجمركية، فإن السوق الصينيّة سوف يُشغلها أولئك الذين يريدون أن تحلّ منتجاتهم محل المنتجات الغذائية الأميركية.
وقد تتمكن روسيا أيضاً من استغلال الفرصة المتاحة. وعلى وجه الخصوص، قد تتمكّن روسيا من زيادة صادراتها من الدجاج ولحوم الخنزير ولحوم البقر إلى الصين. لم تتمكّن منتجات اللحوم الروسيّة لفترة طويلة من دخول السوق الصينية على الإطلاق، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هذا ممكناً.
لدى روسيا القدرة على زيادة إمدادات الحبوب إلى الصين. تعد روسيا رائدة عالمياً في إنتاج وتصدير القمح، وبالتالي يمكنها المنافسة على تحقيق نمو كبير في الصادرات إلى الصين.
وتُعدّ منتجات الألبان الروسية واعدة لنمو الصادرات. ففي العام الماضي، ارتفعت صادراتها إلى الصين عدة مرات.
وفي حالة تبادل الضربات التجارية، قد تعاني الولايات المتحدة أكثر من الصين. فأولاً، الصين منفتحة على جميع الشركاء التجاريين، بينما تفرض الولايات المتحدة، على العكس من ذلك، مزيدًا من الرسوم الجمركية والعقوبات والحظر، بما في ذلك ضد شركائها، وخاصة كندا والمكسيك.
أما الصين، فتعاني من مشكلة مختلفة، الانكماش بسبب انخفاض الطلب المحلي. وبالتالي، فهي لا تخشى تسارع التضخم. وفي الوقت نفسه، تمتلك بكين أداة لدعم صادراتها واقتصادها في ظل ظروف الحرب التجارية، وهي إضعاف اليوان. في الموجة الأولى من الحرب التجارية، استغلت الصين هذا الخيار، ونجحت في ذلك. ولم تشهد الصادرات أي انخفاض منذ العام 2018، عندما بدأت الحرب التجارية الأولى، وقد وجدت بكين أسواقًا جديدة في آسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى