أصابع اليدين وأصابع اليد الواحدة

تُرى هل تكفي أصابع اليدين لتعداد الهزائم العربية؟
لنجرّب…
1 ـ إجهاض الثورة الفلسطينية الأولى التي اندلعت في الثلاثينات وقبل نشوء الدولة العبرية. تمّ الإجهاض في مشفى يديره «أطباء» من العرب!
2 ـ هزيمة الملوك والرؤساء العرب في حرب 1948 والإعلان عن قيام الدولة العبرية.
3 ـ هزيمة الدول العربية أمام دولة العدو في حرب حزيران 1967، واستيلاؤها على مساحات كثيرة من الأراضي العربية.
4 ـ خضوع أنور السادات في حرب تشرين 1973 للأوامر الأميركية، وذلك عندما قبل، ومن طرف واحد، بوقف لإطلاق النار بين مصر و»إسرائيل»، تاركاً سوريةَ وحدها في المعركة، مُفسحاً في المجال لـ «إسرائيل» كي تنقل قواتها من الجبهة الجنوبية إلى الجبهة الشمالية.
5 ـ زيارة السادات إلى القدس، وإعطاءُ «إسرائيل» «براءة ذمّة» لكلّ أعمالها العدوانية، وتكريس «حقّ إسرائيل» في الأراضي المحتلّة، وعلى رأسها مدينة القدس.
6 ـ احتلال العدو لمساحات واسعة من جنوب لبنان.
7 ـ احتلال «إسرائيل» للبنان ودخولها بيروت، وإجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية في ظلّ الحراب اليهودية سنة 1982، ثم العمل على تكريس التقسيم في لبنان.
8 ـ حرب الخليج الثانية التي خاضها النظام العراقي بفوضى فكرية وسياسية وعسكريّة، وأدّت في النهاية إلى تحجيم العراق ودول الخليج معاً.
9 ـ اتفاق غزّةَ – أريحا.
10 ـ الاتفاقيات المنفردة بين الأردن وكيان العدو.
11 ـ تهافت العرب على تسريع عملية التطبيع مع الدولة العبرية.
12 ـ تهافت الكثيرين من رجال الأعمال العرب على «إسرائيل» لإقامة علاقات اقتصادية منفردة معها.
و… و… و…
أترون معي أنّ أصابع اليدين لم تكفِ لتعداد هزائمنا في هذا العصر العربي الرديء!
5/10/1994
من كتابي «وطن للبيع… فمن يشتري»؟