الأمّة بأمسّ الحاجة إلى أمثاله


إميل إميل لحّود

برحيل الوزير علي قانصو، يترجّل نهضويٌّ آخر ما عرف يوماً الطائفيّة بل نبذها، وترسّل للقضيّة القوميّة، على صورة زعيمه، وحارب بالفكر والعزيمة من أجل فلسطين وكلّ قضيّة حقّ، فكان صلباً لا يلين بالمواقف، ومنفتحاً لا يحدّه مذهبٌ ولا انتماءٌ مناطقي.

وقد عرفنا في الراحل صفات رجل الدولة التي مارسها من منصبه الوزاري، فكان رجل حوار وحريصاً على المال العام وعلى التصدّي لوحش الفساد الذي ينهش إداراتنا.

كما عرفنا فيه، على الصعيد الإنساني، الكثير من المزايا والقيم فكان صديقاً وفيّاً للعائلة، وكان ودوداً وواسع المعرفة والثقافة.

نودّع علي قانصو اليوم، والأمّة بأمسّ الحاجة إلى أمثاله، بينما بعض العرب يواصلون منهج الخنوع.

فرحمة الله على روحك يا صديقي، والبقاء لمن مشى مثلك على درب النضال، في السياسة وفي الميدان، والنصر سيأتي. عاجلاً أم آجلاً سيأتي النصر.

نائب سابق

 

زر الذهاب إلى الأعلى