«ما بتخلى من خيّرين».. مبادرات أهلية للتكافل الاجتماعي في مناطق لبنانية عدّة
شهد لبنان أمس وأول أمس، يوماً مأساويّاً طغت عليه أخبار انتحار عابرة للطوائف والمناطق من الشمال إلى الجنوب، أدمعت عيوناً وقلوباً بفقدان أحباء أسر ومعيليها صُرفوا من أعمالهم أو قبضوا أنصاف رواتبهم، أو رافقتهم بطالة طويلة، كما قيل. فاختاروا أن يضعوا حداً لحياة لا يمسكون بزمامها اقتصادياً واجتماعياّ ومعيشياً، بعد أن تخلّت عنهم دولتهم، بينما اختار لبنانيون آخرون لا أن يثوروا البارحة لأجلهم فحسب، بل ذهبوا نحو جمع التبرّعات وإعداد الطعام وتبادل أرقام المراكز التي تعتني بالصحة النفسية لتجنّب الأسوأ.
وعمد كثيرون، خلال ساعات قليلة من تكوين حلقات ومجموعات أهلية واجتماعية متنوعة هدفها مساعدة الناس الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جداً أو مهدّدون بالبقاء في الشارع دون منزل يأويهم نظراً لعدم توفر الأموال لدفع الإيجارات أو من خلال مساعدات مالية لعائلات ليست لديها القدرة على شراء أبسط المواد الغذائية المطلوبة.
ودعا كُثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» لمساعدة المواطنين بدءاً بمساعدات عينية ومالية لعائلات محتاجة وصولاً إلى توزيع المواد الغذائية المختلفة. من العناوين التي تم تداولها:
وانتشرت دعوات لجمعيات اجتماعية ولأشخاص مستعدين لتقديم طبخات مجانية جاهزة للعائلات المحتاجة خوفاً من الجوع، كما بادرت بعض المؤسسات الاستهلاكية الخاصة بوضع لافتات تطالب المواطنين غير القادرين على الدفع أن لا تشعر بالخجل وتأخذ كل ما تحتاجه من مواد غذائية بدءاً بالخبز والأرز والخضار وغيرها.
وكانت لافتة الروح الطيبة التي تحلى بها المواطنون من حب الخير والعون والتعاون وبسط يد العطاء بلا منة ولا حساب..