سفير فنزويلا في سورية: على العالم أجمع تحمّل مسؤولياته في محاربة الإرهاب

أكدّ سفير فنزويلا في سورية عماد صعب أنّ الإرهاب يشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات الإنسانية كافة، وهو عامل تفجير وتهديد لاستقرار كلّ الدول من دون استثناء، وعلى دول العالم مجتمعة أن تتحمّل مسؤولياتها في الدفاع عن شعوبها من خلال الانخراط الجدي والفاعل في الحرب على الإرهاب.

كلام السفير صعب جاء خلال تقديمه التعازي لعائلة الشهيد الإعلامي أدونيس نصر في الشويفات، وأشاد السفير صعب بالدور الإعلامي والنضالي للشهيد أدونيس، معتبراً أنّ استشهاده مع مجموعة من رفقائه، في مواجهة الإرهاب، هو ترجمة لإيمانه القومي بقضية أمته.

كما حضر معزياً النائب فادي الأعور، ووفد من حزب الله برئاسة الشيخ مرشد الحاج حسن، والإعلامي العراقي منتظر الزيدي الذي تحدّث عن معرفته بالشهيد نصر، وحيا بطولته وإقدامه، وخياره في الدفاع عن شعبه وقضية بلاده.

كما استقبلت عائلة الشهيد البطل الرفيق أدونيس نصر، والدة الشهيد البطل الرفيق رعد المسلماني، وكان اللقاء مؤثراً وممتلئاً بعبق الشهادة.

وقد استمرّ تقاطر الوفود الحزبية والشعبية والعديد من الفاعليات الاجتماعية والأهلية إلى منزل عائلة الشهيد أدونيس نصر في الشويفات لتقديم واجب العزاء والتأكيد على أنّ استشهاده مع رفقائه الابطال يؤكد أنّ في هذه الامة قوة فعلت وغيّرت وجه التاريخ.

وكتب الإعلامي سعيد معلاوي عن الشهيد أدونيس:

الرفيق أدونيس – الأمين أدونيس – البطل أدونيس – الحبيب أدونيس، كلّ ذلك لا يفيك حقك، وحدها صفة الشهادة تختصر كلّ هذه الصفات، ووحده الانتماء الصادق إلى هذه الأرض وإلى هذه الأمة هو الميزان الحقيقي لعلة وجودنا.

رفيق أدو، حاولت ان لا أكتب عنك وفيك، تردّدت كثيراً وأنا الذي لم يكن يعرفك شخصياً عن كثب رغم انتمائي الى صفوف هذه النهضة العظيمة منذ ما قبل السبعينات من القرن الماضي، لكنني عرفتك أكثر وأكثر يوم وداعك في الشويفات، وقفت متأهباً أدّيت التحية لنعشك عند مروره بقربي ونحن في طريقنا الى الكنيسة وأنزلت بعد ذلك يمناي بهدوء وصمت ثقيلين لأنني حيث نظرت نسور، نسور، نسور.

أيها النسر رأيت فيك وأنت محمولاً على أكفّ الرفقاء وملفوفاً بعلم الزوبعة الحمراء نسراً من نسور هذه الأمة، في موكبك سار آلاف الرفقاء، فخورين بك بنضالك وتضحياتك وبوقفات العز التي وقفتها.

لا أخفيك سراً يا أدو، أنّ عرس وداعك أظهر كم أنّ حزبك حاضر وقوي وزاخر بالطاقات، فما رأيته من عزم شباب الحزب وصباياه، ومن توثب النسور وهم ينشدون للحرية والنظام والواجب والقوة، وكلهم ثقة عالية بالنفس والأرض ترتجّ تحت وقع أقدامهم، أخذ مني كلّ شيء وجعلني ليس رفيقاً وأمينا مؤمناً فقط وانما أكثر إيماناً بكلّ هذا التراث الذي جسّده الزعيم سعاده، والذي لا بديل عنه لخلاص هذه الأمة.

تحية لك يا أدو، ولكلّ عائلة تنجب وتقدّم الأبطال الذي يبذلون الدماء دفاعاً عن أمتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى