تركيا تفقد مواقعها تدريجياً في سورية بعد المواجهات مع الجيش السوري

تركيا وقعت في الفخ الذي نصبته في سورية ولم تعد قادرة على التعامل مع العديد من المناطق الرمادية في السياستين الداخلية والخارجية ومجريات الوضع في سورية تسير لغير مصلحتها، هذا ما نشرته صحيفة «المونيتور» الأميركية أمس، فبعد القرار الروسي الأميركي بوقف إطلاق النار في سورية انكشفت المؤامرة التركية في سورية ويظهر ذلك من خلال استمرار أنقرة بدعم التنظيمات الإرهابية وفتح حدودها لشن هجمات على مناطق سورية.

هذا الموضوع وغيره شكل محور اهتمام الصحافة الأجنبية أمس، حيث تناولت «واشنطن بوست» إجراءات السعودية التقشفية الصعبة، معتبرة أنها تمثل تهديداً قاسياً على برامج الرعاية الاجتماعية التي توفرها المملكة لمواطنيها، والتي تعد أساساً مهماً لاستقرار النظام الحاكم بها.

أما «الاندبندنت» فقد ركزت على موضوع المهاجرين من سورية وغيرها الى اوروبا بسبب ارتكابات الارهاب، بينما نشرت صحيفة «الديلي تلغراف» مقالاً لإينا لازريفا من «تل أبيب» بعنوان «اتهام الموساد في مقتل فلسطيني في العاصمة البلغارية صوفيا إثر سقوطه من مبنى».

وسلطت «لوموند» الضوء على انتهاكات حقوق الانسان في سجن غوانتانامو في العراق الذي مثل مصدر إحراج للإدارة الأميركية التي تدّعي حرصها على الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في المنطقة العربية.

«واشنطن بوست»: إجراءات السعودية التقشفية تمثل تهديداً لبرامج الرعاية الاجتماعية للسعوديين

الانهيار الكبير الذي تشهده أسعار النفط، دفع قادة السعودية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية صعبة للغاية، إلا أن تلك الإجراءات ربما تمثل تهديداً قاسياً للغاية على برامج الرعاية الاجتماعية التي توفرها المملكة لمواطنيها، والتي تعد أساساً مهماً لاستقرار النظام الحاكم بها، بحسب ما ذكرت افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية .

وأضافت الصحيفة «أن مثل هذه السياسات، التي تضطر المملكة إلى اتخاذها، وربما بدأت في فرضها عدد من الدول الأخرى في منطقة الخليج، تعد بمثابة مغامرة كبيرة في ظل احتمالات كبيرة لحدوث اضطرابات عميقة داخل المجتمع السعودي، وهو الأمر الذي حذر منه قطاع كبير من المحللين والدبلوماسيين».

وأوضحت الصحيفة أن «مسألة التقشف ليست بالأمر السهل، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في الشكاوى المتعددة لأصحاب الأعمال من السعوديين الذين يؤكدون أن هناك تراجعاً كبيراً في أعداد عملائهم، حتى المواطنين العاديين الذين كانوا يوماً ما يتفاخرون بسياراتهم الفارهة وقصورهم الفخمة أصبحوا يشعرون بالقلق من جراء مستقبلهم المالي الغامض، بينما تبقى مراكز التسوق، والمعروفة بازدحامها الدائم، لم تعد هي الأخرى على عهدها».

وختمت: «اهتمامات المملكة تحولت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث اتبعت سياسة خارجية أكثر جرأة تقوم في الأساس على التدخل المباشر في الصراعات التي تشهدها دول الجوار، بحسب الصحيفة الأميركية، وهو الأمر الذي يبدو مكلفاً بصورة كبيرة على المستوى الاقتصادي، حيث كان سبباً رئيسياً في انتقادات كبيرة لنائب ولي العهد والذي يصفه قطاع كبيرة من المتابعين بـ«المتورط»، وإن كان مازال يحظى بإشادة كبيرة في الإعلام.

«الإندبندنت»: مئات الأطفال اللاجئين وصلوا إلى المخيم من دون ذويهم

نشرت صحيفة «الاندبندنت» مقالاً للكاتب أوسكار كوين بعنوان «أم لأطفال غابة كاليه»، قال كوين إنه في كل ليلة في إحدى الخيم العشوائية في مخيم «غابة كاليه» للاجئين تشتري ليز كليغ لمجموعة من الأطفال. وقال كوين إنه منذ وصولها إلى المخيم في تموز الماضي أصبحت كليغ شخصية محورية في المخيم، حيث أصبحت بمثابة أم بديلة لمئات الأطفال الذين وصلوا إلى المخيم من دون ذويهم».

وأضاف: أنه بعد أن أقرت محكمة فرنسية خطة الحكومة الفرنسية إخلاء بعض مناطق المخيم التي تشمل مراكز للنساء والأطفال تديرها كليغ، أعربت كليغ عن قلقها على مصير هؤلاء الأطفال، وقال إن «مركز النساء والأطفال، المقام في خيمة كبيرة مصنوعة من الصناديق الخشبية، يمنح ملاذاً للأطفال في المخيم الذي يمثل الرجال 80 في المئة من المقيمين فيه».

وكمديرة للمركز، وجدت كليغ نفسها مسؤولة عما بين 400 و500 طفل، بعضهم لا يزيد عمرهم عن العاشرة، يعيش في المخيم من دون ذويهم.

وقال كوين إنه بخلاف غيرها من المتطوعين، تعيش كليغ في المخيم مع اللاجئين، حيث قد تضطرها الحاجة إلى البقاء ليلاً بالقرب من طفل يعاني من ألم نفسي جراء ما عاناه.

واضاف أن كليغ عاملة إطفاء قبل وصولها إلى كاليه، ولهذا فهي خادمة الإطفاء غير الرسمية في المخيم. وهي تساعد في إخماد الحرائق التي تشب في المخيم إضافة إلى العناية بالأطفال.

«الديلي تلغراف»:» الموساد قتل فلسطينياً في بلغاريا

نشرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية مقالاً لإينا لازريفا من «تل أبيب» بعنوان «اتهام الموساد في مقتل فلسطيني إثر سقوطه من مبنى».

قالت لازريفا إنه توجد تقارير عن أن الموساد قد يكون اغتال «فلسطينياً هارباً من العدالة» عثر عليه مقتولاً في العاصمة البلغارية صوفيا، وقالت الصحيفة إن عمر نايف زايد عثر عليه مقتولاً في حديقة السفارة الفلسطينية في صوفيا، ورأت لازريفا إنه يبدو أن زايد سقط من الطابق الثالث من مبنى السفارة، ولكن الشرطة البلغارية لم تستطع التأكد مما إذا كان قد سقط أو دُفع.

وأضافت أن الادعاء البلغاري يقول إنه استُدعي لمقر السفارة للتعامل مع «مقتل رجل إثر عنف»، ولكنه لم يجد آثار عنف عند وصوله.

وقالت إن السلطات «الإسرائيلية» أدانته عام 1986 بقتل طالب «إسرائيلي» طعناً في القدس، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكنه فر ووصل إلى بلغاريا عام 1994.

وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية «الإسرائيلية» نفى ضلوع بلاده في الأمر.

وفي سياق آخر، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى الإقرار بـ «مخاطر» هذا الخروج الذي بات موضع جدل كبير في المملكة سيحسمه استفتاء حزيران المقبل.

وفي مقال بصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية المحافظة وصف كاميرون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بانه «رهان القرن». واضاف «حين نطلب ممن يروجون لخروج بريطانيا من الاتحاد أن يقدموا مشروعاً للبلاد خارج الاتحاد الاوروبي تصبح اجوبتهم مبهمة جداً». واضاف «ان ما يطرحونه اليوم هو قفزة في ظلمات المجهول ».

وشدد على أنه «لا يكفي ببساطة ان نؤكد ان كل شيء سيكون على ما يرام. حين تكون وظائف ومستقبل بلادنا في الميزان».

ورد رئيس الحكومة البريطانية الحجة القائلة بان بريطانيا ستتمكن حتى بعد مغادرة الاتحاد من الوصول الى سوق الاتحاد الاوروبي. وقال: «ما من شك لديّ في ان الامر الاكيد الوحيد في حال الخروج من الاتحاد هو هيمنة الشك، هناك العديد من المخاطر في مغادرة اوروبا».

وتشتد الحملة بين مؤيدي ورافضي بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي منذ ان حصل كاميرون الاسبوع الماضي على تنازلات من شركائه الاوروبيين.

وحصل كاميرون السبت على دعم كامل من مجموعة العشرين في اجتماع وزراء ماليتها في شنغهاي. واكد الاجتماع «صدمة خروج محتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي» من ضمن باقي المخاطر التي تتهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي.

«المونيتور»: تركيا وقعت في الفخ الذي نصبته

وقعت السلطات التركية في الفخ الذي نصبته في سورية ولم تعد قادرة على التعامل مع العديد من المناطق الرمادية في السياستين الداخلية والخارجية.

حول هذا الموضوع كتبت صحيفة «المونيتور» الأميركية مقالة ذكرت فيها أن أنقرة فقدت كل المزايا والأفضليات في الساحة الدولية وباتت مجريات الوضع في سورية تسير لغير مصلحتها. وترى الصحيفة «أن سياسة تركيا في سورية تبدو يائسة وفاشلة ولم تعد المسالك القديمة تساعدها بتاتاً. لقد فشلت واندثرت منذ فترة طويلة خطط وآمال أنقرة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وفرض نظام «المتطرفين الإسلاميين» في دمشق. وأخذت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تفقد مواقعها بالتدريج في المواجهات مع الجيش السوري المدعوم من قبل روسيا ووحدات الدفاع الشعبي الكردية».

وفي ظل الجدل مع الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، فقد سقطت فكرة التدخل العسكري الخارجي ولم يبق لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو أي خيارات لمواصلة دفع الخط التركي المعتمد في سوريا.

وترى الصحيفة أن تركيا «راهنت على الفصائل المسلحة وأقرّت بتأييدها علناً ورمت بثقلها من أجل إقامة منطقة عازلة في شمال سورية وما يجري حالياً في السياسة الخارجية التركية يعني أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم تعرّض للفشل الذريع في هذا المجال .. »، وأضافت الصحيفة الأميركية «تركيا في الوقت الراهن تتمسك «بمنهج الانتقام» المكشوف وتسير على مبدأ «من ليس معنا فهو ضدنا» في الساحتين الداخلية والخارجية».

وأنهت الصحيفة مقالتها بالقول: «الآن وعندما تسمعون الصمت المطبق رداً على سؤالكم، هذا يعني أن أنقرة باتت عاجزة عن التعامل والسيطرة على المناطق «الرمادية». هذه المناطق تتمثل في الفوارق والاختلافات السياسية والإثنية والطائفية القوية التي تسود داخل تركيا، وكذلك في تدهور الموقف التركي في الأزمة السورية».

«لوموند» تزور سجن غوانتانامو.. الوحش الأميركي

نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً حول سجن غوانتانامو الذي مثل مصدر إحراج للإدارة الأميركية ووعد أوباما بإغلاقه، تناولت فيه نوعية المساجين والحراسة المفروضة على السجن، بالإضافة إلى المرافق المتوفرة للسجناء هناك.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته «عربي21»، إن البنتاغون سمح لصحافيي «لوموند» بمقابلة بعض السجناء في زيارة دامت يومين، بهدف الإطلاع على وضع آخر 91 سجيناً مازالوا يقبعون في غوانتانامو، من الذين تطلق عليهم المصالح المختصة اسم «العدو المحارب».

وأشارت الصحيفة إلى أن أساس هذه التسمية هو التهرب من اتفاقات جنيف حول أسرى الحرب، رغم ادعاء موقع «جوينت تاسك فورس غوانتانامو» بأنهم يتلقون العلاج بشكل دائم، والمعاملة القانونية والإنسانية.

وقالت إن السجن صمم بالأساس ليكون معزولاً عن العالم الخارجي، بهدف السيطرة على الأخطار الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد أحداث 11 أيلول، غير أن المشهد كان نشازاً بالنسبة لبلد لطالما اعتبر نفسه منارة القانون والحريات.

رغم التحديثات والتحولات التي طرأت على المعتقل بعد مرور 14 سنة من وصول أول عشرين سجيناً من أفغانستان، في 22 كانون الثاني 2002، فإن هذا السجن لم يتخلص من الصورة السيئة التي لاحقته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى