مراسلة «سي أن أن»: رأيت «إسرائيليين» يهتفون فرحاً كلما نزلت قذيفة فوق غزة
استدعت محطة «سي أن أن» مراسلتها ديانا ماجناي من غزة، ليس لأنها نقلت شيئاً مما يحدث من مجازر يرتكبها جيش الاحتلال «الإسرائيلي» بحق الأطفال أو الشيوخ أو النساء في قطاع غزة، وإنما فقط بعدما كتبت تغريدة على حسابها الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» لم تعجب القناة الأميركية التي تناصب العرب العداء، فنقلت على الفور إلى روسيا!
وكتبت ديانا ماجناي جملة واحدة وصفت فيها ما شاهدته بنفسها قائلة: «أرى «إسرائيليين» يقفون فوق الجبل في سديروت ويهتفون فرحاً كلما نزلت قذيفة على غزة، ثم يهددونني بتحطيم سيارة طاقم القناة لو أنني قلت كلمة خطأ! »، وأنهت ديانا تغريدتها بكلمة «حثالة»، فهل كانت تلك هي الكلمة الخطأ التي كتبتها ديانا والتي تحركت القناة الأميركية بمقتضاها، فنقلتها من غزة إلى موسكو؟ ماذا كان عليها أن تقول بدلاً من ذلك؟ وأي كلمة أخرى كان يمكن أن تصف أناساً يتابعون ضرب المدنيين والأطفال ويهتفون فرحاً كلما أصابت القنابل الهدف؟».
لقد خرجت تظاهرات في لندن وباريس ونيويورك وروما وعدد من المدن الإسبانية وغيرها، تندد بجرائم الحرب التي ترتكبها «إسرائيل»، وكانت نسبة كبيرة من هؤلاء من اليهود الذين حرق بعضهم العلم «الإسرائيلي»، رفضاً للسياسة الدموية للدولة الصهيونية وجرائم حكامها ضد الإنسانية».
أما ماجناي، فقد كتبت فقط على حسابها الشخصي ما شاهدته، ولم يكن ذلك ضمن ما نقلته على الهواء للقناة، لكن يبدو أنه ليس مطلوباً ولا مقبولاً أن يكون لأحد من العاملين في الإعلام الأميركي رأي رافض للوحشية «الإسرائيلية»، حتى لو لم ينقله في تغطيته للأحداث».