صحافة عبرية

ذكرت القناة «العاشرة» «الإسرائيلية» في نشرتها المسائية المركزية، أن وفداً صهيونياً رفيع المستوى برئاسة شخصية مسؤولة بارزة، زار العاصمة السعودية الرياض قبل اسابيع، مشيرةً الى ان الزيارة ليست الاولى وتأتي ضمن سلسلة زيارات سابقة. وأضافت القناة ان الرقابة العسكرية الصهيونية لا تسمح بالحديث عن الزيارة ولا عن مضمونها واهدافها.

وأكدت القناة «العاشرة» أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والامراء حوله، لا يخجلون بالعلاقات القائمة مع «اسرائيل»، لكنهم يؤكدون على ضرورة إبقائها سرية وضمن الغرف المغلقة، طالما أن سلطات الاحتلال لا تظهر محاولتها في حلّ القضية الفلسطينية مع السلطة هناك.

وأفادت القناة أن سلطات الاحتلال الصهيونية نجحت في نسج علاقات حميمية وصفتها بـ«الجيدة جداً» مع دول عربية اخرى بينها خليجية. ونقلت القناة عن امراء سعوديين قولهم للقادة الصهاينة خلال الاجتماعات، أنهم غير مهتمين بما يصنعه الاحتلال بالفلسطينيين بل إنهم يريدون «اسرائيل» الى جانبهم بكل ما يتعلق بإيران!

أطراف الأزمة السورية تستغل وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها

ذكرت صحيفة «هآرتس» أن «المؤسسة الأمنية «الاسرائيلية» ما زالت تشكك في فرص صمود اتفاق وقف إطلاق النار في سورية على الرغم من النجاح المفاجئ له»، وأضافت «الهدوء النسبي في اليومين الأخيرين، حسب تقديرات «اسرائيل»، ينبع من الإرهاق الكبير الذي تعاني منه الاطراف، فبعد نحو خمس سنوات من الحرب الدموية والمستنزفة، يتمّ استغلال وقف إطلاق النار من اجل اعادة تنظيم الصفوف وأخذ قسط من الراحة للحصول على الدعم اللوجستي والانساني للسكان المدنيين»، حسب تعبيرها.

وتضيف الصحيفة أن «هناك شكًّاً كبيرًا اذا كانت المصالح المشتركة للأطراف ستصمد.. هناك نقطتا ضعف بارزتان في الاتفاق: الاولى ترتبط بالاطراف غير المشمولين في الاتفاق، والثانية غياب خطة تستطيع نقله من وقف اطلاق نار مؤقت الى اتفاق طويل المدى، يتضمن حلًا سياسيًا للحرب الاهلية».

وأشارت الصحيفة إلى أنه «في بداية شهر شباط، الى جانب النجاح الذي حققه النظام بعد تقدم قواته وحصار حلب في شمال الدولة، حقق النظام انجازات أولية على الارض بعد فترة طويلة في جنوب الدولة ايضا.. تقدُّم النظام في الجنوب أثار القلق الاسرائيلي في البداية خشية أن يستغل الرئيس بشار الاسد ذلك ويطلب من قواته زيادة السيطرة في الجولان السورية».

وبحسب الصحيفة، فإن تطوّرًا كهذا كان يمكنه التشويش على الهدوء السائد على طول الحدود والصامد من خلال تفاهمات غير رسمية بين «اسرائيل» والميليشيات «السنية» المحلية. ولم تسجل حتى الآن أيّة محاولات لتنفيذ عمليات من قبل المتمردين ضد «اسرائيل» على الرغم من وجود «جبهة النصرة» بالقرب من الحدود. في منطقة مثلث الحدود مع الأردن تسيطر منظمة تابعة لـ«داعش» باسم شهداء اليرموك. والسبب الرئيسي للهدوء هو رغبة السكان في القرى القريبة من الحدود الاستمرار بالحصول على المساعدات «الانسانية» من «اسرائيل» وأحيانًا الحصول على العلاج الطبي في المستشفيات الاسرائيلية».

العقوبات السعودية على لبنان سهمٌ سعودي مرتدّ

ورأت صحيفة «هآرتس» أن «هناك حسابًا طويلًا بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وبين حزب الله، لأن الأخير يقوم بإرسال أذرعه الى أماكن صراعات وحروب في الشرق الاوسط كتلك التي فيها مصالح سياسية للسعودية كاليمن وسورية، حسب تعبيرها.

وإذ ذكّرت «هآرتس» بأن «السعودية قررت الجمعة الماضي فرض عقوبات على أربع شركات تعود للبنانيين يشتبه بتأييدها لحزب الله»، قالت «من المشكوك فيه أن تُلحق هذه العقوبات ضررًا حقيقيًا بشبكة تسلّح حزب الله التي تنتشر في أنحاء العالم، لكنها تعتبر رسالة سياسية مهمة تضاف الى قرار السعودية غير المسبوق منذ عشرة أيام وقف المساعدة الاقتصادية لحكومة لبنان»، وتابعت أن «مبلغ 3 مليارات دولار ليس صغيرًا، ولا سيما اذا كانت حكومة لبنان تعيش أزمة اقتصادية من أصعب الأزمات في تاريخها. والقرار السعودي هذا يُقلق الولايات المتحدة أيضًا، غير أن تقديرات السعودية لا تتساوى بالضرورة مع تقديرات الولايات المتحدة، خصوصًا بعد أن خيبت واشنطن أمل المملكة حينما تنازلت عن طلب تنحية بشار الاسد على الفور وقامت بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي اعتبرته السعودية خيانة للاستراتيجية المشتركة ضد إيران».

ولفتت الصحيفة الى أن «السعودية لا تكتفي بتجميد الأموال، بل تهدّد بسحب الأموال التي قامت بإيداعها في البنوك اللبنانية قبل 13 سنة والتي ساعدت على استقرار قيمة الليرة اللبنانية. وهي تدعو مواطنيها أيضًا الى عدم السفر الى لبنان وتطلب من الموجودين هناك الخروج فورًا، على الرغم من قولها إنها لن تمنع الرحلات الجوية السعودية من السفر الى لبنان. وقال المتحدثون إنه اذا لم يكن هناك عدد كافٍ من المسافرين، فلن يكون بالإمكان تسيير الرحلات الى هناك».

هذه الإشارة لا تحتاج الى تفسير، تضيف صحيفة «هآرتس»، لبنان قابع تحت حصار سعودي الى حين اعتذاره بشكل كامل ويقوم بإرضاء المملكة في ما يتعلق بموضوع حرق السفارة، لكن المشكلة هي أنه كي تخضع الحكومة اللبنانية لصيغة الاعتذار فإن عليها الحصول على موافقة وزراء حزب الله الذين لا يستعجلون الخضوع.. هذه ليست المرة الاولى التي تفرض فيها السعودية عقوبات اقتصادية على دولة عربية، فقبل عام قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تأييدها للاخوان المسلمين و«حماس»، الأمر الذي يُناقض سياسة السعودية. وبعد ذلك ببضعة أسابيع تراجعت قطر عن تأييدها وتعهّدت بعدم التأييد العلني للاخوان وأتباعهم، وبالتالي عادت العلاقات بين الدولتين الى سابق عهدها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى