مراد وكرامي أثنيا على بيان عين التينة: الجميع يرفض الفتنة
استقبل رئيس «حزب الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد وأعضاء القيادة، الوزير والنائب السابق فيصل كرامي، وجرى عرض الأوضاع المحلية والسياسية والاجتماعية، وتقييم الأوضاع والدعوة للتهدئة في ظل الشحن المذهبي.
بعد اللقاء، أوضح كرامي أنّ الزيارة «تأتي في سياق طبيعي، لأنّ التواصل بيننا لم ينقطع، وهذه الصداقة التي بناها معالي الوزير مع والدي المرحوم الرئيس عمر كرامي حريص على الاستمرار بها، وطبعاً ما اجتمع لبنانيان إلّا وكانت السياسة وهموم وشجون الناس، خصوصاً الشحن المذهبي والطائفي الذي نُعاني منه في الآونة الأخيرة، هو الطبق الرئيسي».
أضاف: «أثنينا على دور الرئيس نبيه برّي، والبيان الذي صدر بالأمس من عين التينة الذي حمل في طياته إطفاء للفتنة التي جرّب البعض تسعيرها في لبنان، والواضح أنّ هناك رغبة لدى الجميع، خصوصاً لدى تيار المستقبل وعلى رأسه سعد الحريري بإطفاء هذه الفتنة، وهذا شيء مرحّب به»، مثنياً على «هذه المواقف الوطنية ونشدّ عليها، ويجب على الجميع الاقتداء بها، وتحييد بلدنا عن كل الأزمات الحاصلة في المنطقة»، شاكراً «الوزير مراد على هذه الحفاوة، وإن شاء الله نحن مستمرون على الخط نفسه والنهج نفسه».
ثمّ تحدّث مراد، الذي كرّر موقف كرامي من الموقف الذي أطلقه برّي، واصفاً إيّاه بـ«العاقل»، متمنّياً أن «تُعمَّم مثل هذه المواقف لنطفئ نار الفتنة التي، للأسف الشديد، تشكّل مخاطر لا سمح الله إذا ما انتشرت».
كما حيّا مراد، الشيخ ماهر حمود «على الموقف الجيد في ما يتعلّق بهذا الموضوع، خصوصاً عندما قال إنّ على البعض أن يخرج من التاريخ والبعض الآخر أن يعيش الحاضر، وهذا الموقف كان موفّقاً».
أضاف: «ونحن نتحدّث في هذه الأمور علينا أن نتذكّر أنّ هناك أزمة كبيرة في البلد، وعلينا أن نتذكّر أن لا كهرباء ولا مياه والنفايات منتشرة والدين 100 مليار دولار، وكثير من الأمور علينا أن نتذكّرها»، متسائلاً «إلى متى سيستمرّ هذا الوضع؟»، وقال: «لا يجوز من الذين يجتمعون ويقومون بحوارات في ما بينهم أن يبقوا متجاهلين مشاكل الناس ومآسيهم»، معتبراً أنّه «كيفما أدرنا وجهنا يبقى الهدف الرئيس الذي نسعى إليه، هو إيجاد قانون انتخاب عادل يعتمد النسبية في كل المناطق».
وعن جلسة انتخاب الرئيس الرقم 36، قال: «لا يبدو أنّ هناك معالم إيجابية، للأسف، تدعو للوصول إلى حلول»، معتبراً أنّ «الحل ليس باستعجال حسم موضوع الرئاسة، لكنّ الأهم، وهذا ما يكرّره الرئيس حسين الحسيني، هو قانون انتخاب عادل وانتخابات على قاعدة النسبية ومن ثمّ انتخاب رئيس».
مياومو بلدية طرابلس
وكان كرامي التقى في مكتبه بطرابلس وفداً من مياومي بلدية طرابلس، الذي عرض أمام كرامي مطلبه المتمثّل بـ«عملية التثبيت في ملاك عمال البلدية، إضافةً إلى عدم إمكان تأمين المصاريف المالية المطلوبة لإجراء الفحصوصات الطبية لمعظمهم».
ورحّب كرامي بأعضاء الوفد، وأعطى التوجيهات لإدارة المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، الذي يرأس مجلس إدارته فخرياً، بـ«التكفّل بمصاريف جميع الفحوصات المطلوبة لمباراة التثبيت في البلدية، والتي تبلغ كلفتها 200 ألف ليرة لبنانية للشخص الواحد، يدفع صاحب العلاقة منها 50 ألف ليرة وتتكفّل المستشفى بـ150 ألف ليرة».