أستراليا تحذر من خطر الإرهابيين العائدين من سورية والعراق
حذر المدعي العام الاسترالي جورج براندس من أن انضمام الاستراليين إلى صفوف المجموعات المسلحة في سورية والعراق، ما يشكل خطراً كبيراً على الأمن الداخلي باستراليا بسبب عودة هؤلاء إلى وطنهم وسعيهم لمتابعة أعمال العنف هناك.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن براندس قوله: إن «تأكيد نبأ وقوف استرالي 18 سنة وراء تنفيذ هجوم انتحاري مميت في العراق، يشكل تطوراً مزعجاً يعزز المخاوف من التهديد الأمني الذي تواجهه أستراليا جراء هذا الأمر».
ولفتت مصادر حكومية استرالية إلى أن عمر الشاب كان 17سنة حين غادر استراليا العام الماضي إلى المنطقة، وأطلق عليه اسم أبو بكر الاسترالي، وقال براندس: إن «هذا تطور مثير للقلق وهو مثال آخر على الوضع الخطير والمتفجر في العراق في الوقت الحاضر».
وعلى رغم ما يخلفه الإرهاب من دمار وإزهاق لأرواح المدنيين، اكتفى براندس بالإدانة اللفظية قائلا : «إن الحكومة الاسترلية تشجب أعمال العنف التي يقوم بها تنظيم «دولة العراق والشام»وغيرها من الجماعات المتطرفة في العراق وسورية».
وشدد براندس على أنه «وكما قال لمرات عديدة إنه من غير القانوني بالنسبة للأستراليين المشاركة في النزاعات في العراق وسورية، وأن الحكومة تحث الاستراليين على عدم السفر إلى المنطقة».
وبشأن المخاطر الأمنية الأوسع نطاقاً التي تشكلها عودة الإرهابيين المتطرفين إلى استراليا أوضح براندس أن «الحكومة الاسترالية تواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على البلاد ومصالحها آمنة».
و أقر ديفيد ايرفين المدير العام للأمن في استراليا اسيو في اجتماع للجنة الشؤون الدستورية والقانونية في مجلس الشيوخ الاسترالي بأن التقارير تشير إلى أن 150 أستراليا إما انخرطوا أو قدموا الدعم أو التمويل أو جنّدوا عناصر متطرفة في سورية والعراق.
وأضاف إيرفين: «أن وكالات الأمن الأسترالية تعلم بوجود حوالى 60 أستراليا شاركوا بالفعل في عمليات القتال في كل من سورية والعراق»معرباً عن قلقه من انجذاب هؤلاء الأستراليين في نهاية المطاف إلى تنظيم القاعدة.
وفي الاجتماع الذي خصص من أجل التحقيق في التغييرات المحتمل إدخالها على قانون الاتصال بعد مساع من الحكومة الاسترالية لزيادة صلاحيات وكالات الاستخبارات في البلاد قال إيرفين: إن «الأشخاص المستهدفين في المراقبة والتحقيق يستخدمون هواتف أشخاص آخرين وهواتف غير مسجلة أو أخرى مسجلة بأسماء مزيفة، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي بطرق تتجنب الرقابة»لافتا إلى «أن هذا الأسلوب زاد في الأشهر الستة أو التسعة الأخيرة».
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أقرت بأن أحد المتطرفين الأستراليين الذي يعتقد بأنه شارك في قتل المواطنين العراقيين غادر أستراليا للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، مستخدماً جواز سفر أخيه.
وفي السياق، أقر إرهابي من ولاية كاليفورنيا الأميركية بأنه يريد السفر إلى سورية للانضمام إلى ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام»والانضمام الى صفوف المجموعات الارهابية.
وذكرت شبكة «ايه بي سي»الأميركية أن السلطات اعتقلت آدام دندش من مقاطعة اورانج في ولاية كاليفورنيا الاميركية في الثاني من الشهر الجاري عندما كان يخطط للسفر الى اسطنبول ومنها الى سورية للانضمام الى المجموعات المسلحة.
وأضافت: أن دندش أخبر الشرطة الفيدرالية أنه كان يخطط للسفر الى سورية للانضمام الى ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام»الإرهابي، وأنه سيساعد التنظيم بأي شيء يطلب منه فعله وانه يعتقد ان قتل الجنود الاميركيين مبرر، وأشارت الى أن دندش متهم ايضاً بقضيتي تزوير بيانات جواز سفر.
وفي دليل على ازدواجية معايير الإدارة الأميركية حول الإرهاب كشف مسؤولون أميركيون أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»تعد برنامج تدريب لنحو 2300 إرهابي ممن تحاول إدارة الرئيس باراك أوباما من دون جدوى الترويج لهم بوصفهم «مقاتلين معتدلين»على أن يحصل هؤلاء الإرهابيون على التدريب والتمويل والدعم اللازم قبل إرسالهم إلى سورية.