أبو زيد لـ«سبوتنيك»: مصر تتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت اتفاق وقف النار في سورية
أكّد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أنّ «مصر تقوم بمشاورات على مستوى القادة ووزراء الخارجية العرب، لتأمين الدعم الكافي للمرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وفور استكمال المشاورات سيتمّ الإعلان عن اسم مرشح مصر».
وأوضح أنّه لم تطرح الدول العربية ملف تدوير المنصب، مشيراً إلى أنّ الاتصالات التي قام بها وزير الخارجية المصري، تؤكّد وجود دعم كبير للمرشح المصري.
وعن أبرز ملفات زيارة وزير الخارجية المصري إلى موسكو، قال أبو زيد: «وزير الخارجية سامح شكري، سيقوم بزيارة موسكو منتصف آذار الجاري، والمباحثات مستمرة مع الجانب الروسي لتحديد الموعد بشكل دقيق وأجندة لقاءات وزير الخارجية مع المسؤولين في روسيا».
وأضاف: «الزيارة ذات طابع ثنائي بالأساس، وتستهدف تعزيز العلاقات الثنائية الخاصة بين البلدين، ومتابعة تطور ملفات التعاون المشتركة في المجالات المختلفة، وستتطرّق بشكل كبير إلى الأوضاع الإقليمية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدّمتها الأزمة السورية، والأزمة الليبية، والأفكار المطروحة لإحياء عملية السلام وإعادة تفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وأشار إلى أنّ «روسيا دولة كبيرة منخرطة بشكل فعال في كافة الملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، ومصر دولة إقليمية كبيرة ولها دورها في كل هذه الملفات، وأنّه من الطبيعي أن تتصدّر كل هذه الملفات جدول المباحثات خلال الزيارة المرتقبة، الإطار العام للزيارة هو لتعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على استراتيجية التعاون بين البلدين».
وعن موقف مصر من قرار وقف إطلاق النار في سورية، قال: «كان هناك ترحيبٌ من جانب مصر والمجتمع الدولي باتفاق «وقف العدائيات» في سورية. مصر أكّدت على ضرورة احترام جميع الأطراف لهذا الاتفاق باعتباره خطوة أساسية أولى لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المستحقة، حماية الشعب السوري من نزيف الدم اليومي، وإتاحة الفرصة وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات السياسية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. نأمل أن يستمر اتّفاق وقف العدائيات متماسكاً، واستمرار الالتزام به من جانب الأطراف، لإتاحة بارقة أمل للشعب السوري والمجتمع الدولي لتحقيق التغيير المنشود وفق مقرّرات جنيف 2».
وأضاف: «هناك التزام من جميع الأطراف، والاتفاق هو أنّ جهود محاربة الإرهاب مستمرة في مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة»، لا شكّ أنّ مصر تتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت الاتفاق وضمان الالتزام به، والتعامل مع أي خروقات بشكل متأنّي، لأنّه توجد خروقات ولكنها ليست بالحجم الذي يُثير قلقاً كبيراً».
وأضاف أنّ «من المهم الحفاظ على تماسك وقف إطلاق النار، مصر تُجري اتصالات مع روسيا والولايات المتحدة والأطراف الإقليمية المعنية، بهدف ضمان هذا التماسك الالتزام بوقف العدائيات باعتباره بارقة الأمل الوحيدة التي يجب على المجتمع الدولي التمسّك بها».