بالعودة إلى سعاده وأمثاله نصحّح المسيرة والمسار
معن بشور
من موقعي العروبي الوحدوي أقف تحية إجلال وإكبار لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده في يوم ميلاده المتجدّد بتضحيات أبناء النهضة، الوحدوية العابرة للحدود والعصبيات المريضة على أنواعها، التي أطلقها سعاده ودفع حياته شهيداً في سبيلها وفي سبيل فلسطين التي كان القوميون الاجتماعيون، ومعهم البعثيون والعروبيون والإسلاميون في طليعة من استجاب لنداء القتال دفاعاً عنها، والتي لم يمرّ عام ونيّف على اغتصابها في 15 أيار/مايو 1948 حتى جاء إعدام سعاده في 8 تموز/يوليو 1949 على أثر محاكمة كانت أولى المحاكمات الصورية في بلادنا.
إنني كعروبي وحدوي، إذ أحيّي هذه الذكرى العزيزة على قلوب الكثيرين فإنما لأؤكد أنّ القومية العربية التي أفهمها هي الإطار الجامع لكلّ روافد الوحدة والمقاومة في الأمة ولكلّ تيارات النهوض فيها. أياً كانت دوائر الانتماء أصغر من حدود الوطن الكبير أو أكبر منها، خصوصاً أنّ سعاده الداعي لسورية الطبيعية والمنظّر لها هو من قال بـ»أمم عربية أربع» وبأن دعوته «درع العروبة وترسها».
أمثال سعاده من الكبار في الأمة يبقون حاضرين في وجدانها مهما تباينت المواقف، واشتدّت الخلافات، فبالعودة إلى أفكارهم وسيَرهم نصحّح المسيرة والمسار.
المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية