تشييع الأمين المناضل محمد واصف فتال في مأتم حاشد في طرابلس: سنديانة قومية.. آمن بمبادئ الحزب سبيلاً لخلاص الأمة
شيّع أهالي مدينة طرابلس وفاعلياتها الأمين المناضل محمد واصف فتال في مأتم مهيب أقيم في جامع طينال ـــــ جبانة باب الرمل، وتقدّم المشيّعين عميد التربية والشباب ـ منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الباسط عباس، المندوب السياسي للحزب في الشمال زهير حكم، منفذ عام الكورة د. جورج برجي وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات.
كما شارك في التشييع شخصيات سياسية وعسكرية وفاعليات اجتماعية وبلدية وحشد كبير من المواطنين والقوميين.
وقد أقيمت الصلاة عن روح الفقيد في جامع طينال ثم ووري في الثرى.
والأمين الراحل، محمد واصف فتال من مواليد عام 1932، انتمى إلى الحزب في مطلع شبابه، مؤمناً بفكر سعاده وعقيدة الحزب ومبادئه، وحفلت مسيرته الحزبية بالعطاء والبذل وتنفيذ المهام الموكلة إليه بكلّ تفان وإخلاص، ومنح رتبة الأمانة في الحزب لدوره ونضاله.
غادر لبنان إلى ديار الاغتراب، وهناك نشط حزبياً، ولعب دوراً هاماً في الحياة السياسية وأسّس أعمالاً خاصة، مكنته من مساعدة القوميين في إيجاد فرص عمل في آكرا عاصمة غانا.
عاد إلى الوطن، حيث أسهم في الكثير من المشاريع واهتمّ بتقديم المساعدات الطبية للفقراء والمعوزين وموّل المستشفى الإسلامي بالمعدات اللازمة. كما رصد مساعدات شهرية لأسر عديدة. وأوفد عشرات الطلاب للدراسة في الخارج على حسابه الشخصي، وكان أحد أبرز المساهمين في صندوق دعم المتفوّقين منهم.
اهتم بالعمل الثقافي وآمن بأهمية الصحافة ودعم الكثير من المؤسسات الصحافية، وأسّس مع الأمين الراحل منصور عازار مجلة «المنبر» في باريس، وكان شديد الاهتمام بالصحافة في شمال لبنان تعزيزاً لموقع طرابلس الوطني والقومي.
أسّس بيت المغترب وعُرف بعلاقته الوطيدة مع العديد من المسؤولين في لبنان.
كان عضواً في هيئة التنسيق الشمالية التي أسسّها الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وكان من أبرز المساهمين في دعم العمل الوطني والقومي، والمؤمنين بوحدة بلاد الشام.
تميّز بمناقبيته القومية الاجتماعية، وكان سنديانة من سنديانات الحزب، وظل متمسكاً بفكره وعقيدته، وهو الذي آمن بأن مبادئ الحزب هي طريق خلاص الأمة.
هذا، ويستمرّ تقبّل التعازي بالأمين الراحل، اليوم الأربعاء 2 آذار 2016 في فندق «كواليتي إن» ـ قاعة السيناتور من بعد صلاة العصر حتى الثامنة مساء للرجال وطيلة أيام الأسبوع للنساء في منزل الفقيد الكائن في طرابلس ــــ المعرض ـــــ شارع فضل مقدم. البقاء للأمة.