أرسلان: لتوحيد الصفوف حول مشروع الدولة العادلة

طالب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان اللبنانيين بتوحيد صفوفهم «حول مشروع الدولة العادلة لتمييزها عن نظام التفرقة العنصرية المعمول به»، معتبراً «أنّ الوحدة هي الأساس الفعلي لاستمرار الكيان على قيد الحياة».

واستنكر أرسلان خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة أمس، العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين قائلاً: «نحن أمام مجزرة جديدة يرتكبها العدو الصهيوني بحقّ أشقائنا الفلسطينيين في غزة، فلم يسبق للبشرية أن شهدت في الأزمنة الحديثة وحشية كهذه الوحشية».

ودعا: «إلى رصّ الصفوف الفلسطينية بوجه الإجرام الصهيوني الذي تجاوز بمراحل كلّ قواعد الحروب، وتوحيد الموقف الفلسطيني، إذ يتمّ تغليب هذا الموقف الموحد على أي اعتبار، آخر لأنّ وحدة الفلسطينيين تمكن من تحقيق المعجزات».

من جهة ثانية، تطرق أرسلان إلى ملفّ أزمة المياه الذي وصفه «بالخطير جداً»، معتبراً: «أننا وصلنا إلى هذا الوضع الكارثي نتيجة تراكم الأخطاء بسبب عدم التخطيط الفعلي والعلمي في الدولة اللبنانية، ونتيجة نظام التمييز العنصري الذي يتناقض أساساً مع مشروع قيام دولة بكل ما للكلمة من معنى، فلا يخفى على عاقل أنّ الأزمة التي تشلّ مؤسساتنا الدستورية ناجمة عن قدرة نظام التمييز العنصري اللعين على تعطيل عجلات الدولة». وأضاف: «لسنا هنا في صدد محاكمة النظام الفاسد المفسد، وإنما في صدد تسليط الضوء على الحلول الممكنة لإنقاذ لبنان من أزمته عبر قدراته المائية المتوافرة وغير المكلفة على الإطلاق، وحتى لا نضطر إلى الاستدانه مجدداً ولا للارتهان أكثر فأكثر للخارج، فقد توصل فريق الخبراء من الغطاسين اللبنانيين المحترفين بقيادة النقيب محمد السارجي إلى اكتشاف عدد من ينابيع المياه العذبة في قعر البحر داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وقد كثف هذا الفريق رحلات الاستكشاف التي تضمنت مسحاً دقيقاً لمساحات واسعه من قعر المياه الإقليمية اللبنانية حيث أفضت إلى اكتشاف ما مجموعه 21 ينبوع ماء متدفق عذب».

وحذر أرسلان من «الاستهتار المستدام بموضوع المياه الذي يشجع البعض على طرح مشروع خصخصة القطاع المائي»، مؤكداً: «أنّ أي توجه نحو مثل هذه الخطوة سيكون سرقة وسطوا على وقف عام للشعب اللبناني، بل وخيانة عظمى ترتكب بحق لبنان الوطن وأهله».

كما دعا رئيس الحكومة ووزير الطاقة والمياه إلى «فتح ملفّ الثروة المائية العذبة المتوافرة في مياه لبنان الإقليمية والإقدام على الخطوات الضرورية لتوظيف هذه الثروة العملاقة في خدمة الشعب وتنمية الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى