ويندرز: لإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية وتأمين عودة النازحين

واصل نائب رئيس الوزراء البلجيكي وزير الخارجية ديديه ريندرز، جولته على المسؤولين فزار أمس نظيره جبران باسيل في قصر بسترس حيث جرى عرض التطورات وملف النازحين.

بعد اللقاء عقد باسيل وريندرز مؤتمراً صحافياً استهله باسيل، لافتاً إلى «أنّ لبنان يواجه تحديين رئيسيين هما الإرهاب والنزوح الكثيف للسوريين». وقال: «يخوض لبنان، وعلى وجه الخصوص قواته المسلحة، معارك يومية ضدّ التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة. إنّ المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة هي في الواقع معركة وطنية يخوضها لبنان من أجل بقائه ولمنع جحافل الإرهاب والأيديولوجيات الظلامية من التدفق إلى أوروبا المجاورة».

وأضاف: «أما بالنسبة إلى أزمة اللاجئين، نتابع باهتمام وقلق التطورات الأخيرة في مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية ونلمس تصلباً لدى بعض الدول كنا قد توقعنا حدوثه، كما نلمس من شركائنا الأوروبيين تفهماً أعمق لمخاوفنا وللأزمات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تهدد منذ خمس سنوات استقرار لبنان».

من جهة أخرى، أشار باسيل إلى أنه بحث ونظيره البلجيكي «تجربة بلجيكا في مجال معالجة النفايات واتفقنا على تعميق مباحثاتنا في هذا المجال للاستفادة من خبرة بلجيكا في تطبيق الحلول التي تتوخاها الحكومة اللبنانية». وقال: «تطرقنا أخيراً إلى القضايا الإقليمية واتفقنا على ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي لجميع الصراعات، وخاصة في سورية، حيث من المفترض أن يشكل وقف الأعمال العدائية، إن استمر، مقدمة لعودة النازحين».

ثم تحدث ويندرز، فقال: «أحمل معي رسالتين، الأولى رسالة تضامن، فنحن ندرك أنّ لبنان يستقبل اليوم على الأرجح عدداً من النازحين يوازي العدد الذي استقبلته الدول الأوروبية على كامل أراضيها، في العام الماضي. ويبلغ عدد سكان الاتحاد 500 مليون نسمة، بينما عدد سكان لبنان هو أربعة ملايين، والفرق كبير جداً لا سيما أنّ مساحة لبنان تشكل ثلث مساحة بلجيكا».

أضاف: «إنّ الحلّ الوحيد لمعالجة المشاكل المتعددة لا سيما النزوح الجماعي الكثيف للنازحين، هو بإيجاد حلّ سياسي، وسنقوم بكلّ ما يلزم لكي تكون الهدنة اليوم في سورية، والتي هي هشة، ممهدة لتحقيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين كما في العراق».

وتابع: «علينا تنظيم جهودنا المشتركة للسنوات الأربع أو الخمس المقبلة، الجهود على الصعد الطبية والتعليمية والاستضافة، هنا أو في مكان آخر، ولكن خصوصاً في عودة النازحين والقدرة على تنظيمها. كما تحدثنا عن الجلسة 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولدينا أمل كبير بأن يتوصل لبنان إلى اتفاق حول هذا الامر، لأنه البلد الوحيد في المنطقة الذي يقدم نموذجاً كهذا، من خلال بناء دولة مؤلفة من طوائف متعددة، وهذا النموذج علينا الحفاظ عليه وتشجيعه».

كما التقى ويندرز وزير الثقافة ريمون عريجي في المتحف الوطني، في حضور سفير بلجيكا في لبنان ألكس لينترز، ثم جال الجميع في أرجاء المتحف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى