فضائح فيفا: بلاتيني يستأنف قرار إيقافه لدى «تاس»
لجأ الفرنسي ميشال بلاتيني أمس إلى محكمة التحكيم «تاس» أعلى سلطة قضائية رياضية للاحتجاج على الابقاء على عقوبته من مزاولة أي نشاط كروي والتي خفضتها لجنة الاستئناف التابعة لـ فيفا من 8 إلى 6 أعوام.
وسبق لبلاتيني أن أعلن أنه سيقاتل من أجل تبرئة نفسه وتلميع صورته، معتبراً أن «الأمر يتعلق بقرار مهين ومخجل وحرمان من الحقوق، في الحقيقة هو قرار سياسي اتخذ من طرف بيروقراطية حقيقية للجنة ليست لديها سلطة داخل هذه المنظمة».
وكانت لجنة الأخلاق التابعة لفيفا قررت في 21 كانون الأول الماضي ايقاف رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر وبلاتيني الذي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية، 8 أعوام عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب دفعة غير مشروعة من الأول بقيمة مليوني دولار سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب.
ورفضت لجنة الاستئناف طلبي بلاتر وبلاتيني في 24 شباط الماضي، معتبرة أنهما متهمان بخرق 4 بنود في قانون الأخلاق خصوصاً تضارب المصالح، واكتفت بتخفيف العقوبة إلى 6 أعوام بالنظر إلى «الخدمات التي قدماها لفيفا والاتحاد الأوروبي وكرة القدم خلال سنوات عديدة».
راوبال يطالب بلاتيني بالاستقالة
وعلى صعيد متصل اقترح راينر راوبال الرئيس المؤقت للاتحاد الألماني على بلاتيني الاستقالة من رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وقال راوبال لصحيفة «بيلد» الألمانية الأربعاء: «ما زلت مقتنعاً بأنه يجب عدم التسرع في الحكم. لكن في ما يخص كأس أوروبا، قد يكون من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن يستقيل بلاتيني من منصبه».
وأشار راوبال إلى أن الاتحاد الأوروبي راهناً من دون اثنين من أبرز قيادييه، اثر ايقاف بلاتيني وانتخاب أمينه العام السويسري جاني اينفانتينو رئيساً لفيفا: «يجب تجهيز وتحضير أمور كثيرة لكأس أوروبا»، مشيراً إلى «ضرورة مناقشة بديل في الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي في أيار».
وتابع: «يجب التمييز بين المصالح الشخصية لبلاتيني وعمل الاتحاد الأوروبي، وهي منظمة تبلغ قيمتها المليارات».
ويبقى معرفة ما إذا كانت المهل الضرورية تسمح بانتخاب رئيس جديد في الجمعية العمومية المقبلة المقررة في 3 أيار في بودابست.