بيونغ يانغ تطلق الصواريخ بعد عقوبات مجلس الأمن

أطلقت كوريا الشمالية 6 صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان صباح أمس، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

ووفق وكالة الانباء الكورية الجنوبية «يونهاب» يبدو أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية موون سانغ غيون إن الوزارة تأكدت من حدوث عملية الإطلاق نحو الساعة العاشرة صباحاً قرب ونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مشيراً أن الوزارة تحلل نوع الأسلحة التي أطلقت ومداها.

ولم ترد كوريا الشمالية رسمياً على قرار العقوبات الجديدة الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تعتقد أن عمليات الإطلاق ربما كانت رداً على تبني القرار.

وأعلنت الخارجية الروسية أنها تعلّق الأمل على تقبل بيونغ يانغ لقرار مجلس الأمن الدولي بالشكل المناسب، بحيث تعود إلى طاولة المفاوضات لتسوية الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان الخارجية «نأمل أن تتقبل كوريا الشمالية هذا القرار بشكل مناسب وتصل إلى استنتاجات سليمة، فتعود إلى طاولة المفاوضات لتسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية على أساس بيان السداسية المشترك بتاريخ 19 أيلول 2005 وفي إطار الانفراج العسكري السياسي في شمال شرق آسيا وتفكيك البنية التحتية للنزاع وصياغة آليات حقوقية دولية فعالة للأمن».

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا للصحافيين أمس إن اليابان ما زالت آمنة من عمليات الإطلاق لكن الحكومة اليابانية ستراقب التطورات عن كثب.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى أول من أمس قراراً يفرض أقوى مجموعة من العقوبات خلال أكثر من عقدين على كوريا الشمالية، رداً على إجرائها التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخاً بعيد المدى.

وفي السياق، أعلن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي أن العقوبات ليست غاية بحد ذاتها ولن توفر قرارات مجلس الأمن حلاً جوهرياً للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، إلا أن القرار الأخير يجب أن يكون حجراً ممهداً للتسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.

في غضون ذلك، أضافت الولايات المتحدة أمس الساعد الأيمن للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى القائمة السوداء بعد أن وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بسبب برنامجها للأسلحة النووية.

ومن بين بضعة مسؤولين أضافتهم وزارة الخزانة الأميركية إلى القائمة السوداء هوانغ بيونغ سو نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية والتي يترأسها كيم.

ويترأس هوانغ -الذي يحمل رتبة نائب مارشال في الجيش الكوري الشمالي- المكتب السياسي العام للقوات المسلحة الذي يعتبر المنصب الأكثر نفوذاً بعد كيم القائد الأعلى للجيش.

وأضافت الخزانة الأميركية هوانغ إلى قائمتها مع 16 فردً يخضعون الآن لحظر على السفر وتجميد للأصول. وتهدف الإجراءات أيضاً إلى منع المواطنين الأميركيين من التعامل معهم.

ومن بين المسؤولين الآخرين الذين أضافتهم الوزارة إلى القائمة أو كوك ريول وهو أحد ثلاثة من المسنين يقال إنهم وراء برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية.