رياضيات في الكلام

يلتقي الخائفون والمجازفون بصفة التطرف نحو الثقة بالنفس زيادة ونقصاناً فيكملان بعضهما، ويجد كلّ منهما في الثاني توازنه بداية لكنهما يتناقضان حتى الرفض لاحقاً ما لم يكتسب أحدهما من الثاني بعض خصاله.

الواثق بلا أساس للثقة وبلا غرور بالنفس يسير على توقع صدفة اللحظة الأخيرة كمترقب دواليب اليانصيب وبيده ورقته وعيونه شاخصة والأمل يحدوه بالجائزة الكبرى وثقة تتراجع كلما مرت دورة بلا فوز.

من يتقدّم بحماس حتى بلوغ العتبة سعياً إلى هدف فيتراجع فجأة كلّ مرة بأعذار مستجدّة يكتشفها متأخراً على الدوام هو خائف دخول العتبة أكثر من دقة أعذاره المنطقية والمختلفة التي يراها سبباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى