كيري يجدّد دعم السرّاج تزامناً مع اشتعال معارك بنغازي

أكّد وزير الخاريجية الأميركي جون كيري، أنّ واشنطن ستواصل دعمها لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج وحكومته قبل اجتماع تونس الأسبوع القادم، تزامنا مع اشتعال المعارك بالمحور الغربي لبنغازي.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، الخميس 3 آذار، إنّ كيري «عبّر عن قلقه من أنّه على الرغم من جهود غالبية الزعماء الليبيين لترسيخ هذه الحكومة، إلّا أنّ مجموعة من المعرقلين منعت تصويتاً رسمياً كان سيصدّق على تشكيلة مجلس الوزراء في ليبيا».

يأتي هذا البلاغ لدى اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بمارتن كوبلر، الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ليبيا لمناقشة مساعي دعم حكومة ليبية موحدة.

من جهته، أبلغ كوبلر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، أنّ ليبيا «تحتاج إلى السير قُدُماً الآن، وإلّا فإنها ستتعرّض لخطر الانقسام والانهيار».

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا قد أعلن في وقت سابق فشله في إقناع كل الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في ليبيا، مشيراً إلى تدهور الوضع الإنساني جرّاء استمرار التوتر الأمني في البلاد.

وأكّد في إحاطته التي قدّمها الأربعاء لمجلس الأمن الدولي، التزامه بالاجتماع مرة أخرى مع الأطراف المختلفة. وأوضح أنّه «لا يمكن لليبيا أن تظل رهينة لأقليّة من مجلس النوّاب»، في إشارة إلى معارضي تشكيلة حكومة الوفاق الوطني. وأضاف أنّ هناك «أغلبية تدعم المضيّ قُدُماً»، مؤكّداً أنّه سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وأنّ هذه الخطة «لا بديل عنها».

وشدّد على ضرورة مساءلة المعرقلين على أساس قرارات مجلس الأمن.

كما حذّر كوبلر من استمرار تمدّد نفوذ «داعش»، داعياً إلى توحيد قوات الأمن الليبية، مؤكّداً استحالة ذلك «إلّا من خلال حكومة وفاق وطني»، لمواجهة هذا التنظيم.

على صعيدٍ آخر، أفادت تقارير إعلامية أمس، بأنّ اثنين من أربعة إيطاليين اختُطفوا في ليبيا من قِبَل تنظيم «داعش» الإرهابي، تمّ الإفراج عنهما مؤخّراً.

وأشارت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء أول أمس، إلى أنّ وزارة الخارجية الإيطالية أكّدت صحة نبأ الإفراج عن المواطنَين الإيطاليَّين.

يُذكر أنّ الوكالة ذكرت سابقاً أنّ اثنين آخرين من المواطنين المختطفين في ليبيا منذ تموز الماضي ربما قُتلا في أثناء نقلهما بعد أن تعرّضت قافلة تقلذ الإيطاليين لهجوم من قوات الأمن المحلية.

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد رجّحت سابقاً مقتل اثنين من المواطنين، وهم فاوستو بيانو وسالفاتورا فايلا، اللذان عملا في شركة البناء «بوناتي». ويُذكر أنّ مقطع فيديو ورد بعد الهجوم أظهر جثتين للرهينتين الإيطاليين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى