الحاج حسن: الأزمة السورية ليست سبب تدهور اقتصادنا

أطلقت بعد ظهر أمس، الخطة الاستراتيجية للتنمية المحلية لاتحاد بلديات بعلبك 2015 ـ 2030، خلال حفل في فندق «موفنبيك»، في حضور وزيري الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، القائم بأعمال السفارة الفرنسية أرنو بيشو ممثلاً السفير إيمانويل بون، النواب: الوليد سكرية، إميل رحمة، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، علي المقداد، مروان فارس وعاصم قانصوه، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، رؤساء بلديات من فرنسا وبعلبك ومناطق لبنانية مختلفة وممثلين عن الجهات المانحة.

بداية، أوضح عواضة أنّ «اتحاد بلديات بعلبك يمتد على مساحة تقدر ب 370 كلم2 ويقطنها حوالي 220 ألف نسمة، ويستضيف أكثر من 100 ألف نازح سوري و6 آلاف لاجىء فلسطيني». وقال: «إنّ منطقتنا زراعية وسياحية، لذا سيكون التركيز على هذين القطاعين مستقبلاً».

ولفت إلى «الاستعانة بخبراء من خارج بعلبك لأنها مدينة لكلّ الناس»، منوهاً «بالتعاون الذي أبداه نواب ووزراء منطقة بعلبك الهرمل في هذا المجال».

أما رئيس اتحاد بلديات الهيرو ـفرنسا لويس فيلارييه فأكد «أهمية هذه الخطة، لا سيما أنّ تاريخاً طويلاً يربط فرنسا بلبنان ويحترم إرادة الطرفين»، مشيراً إلى أنّ «الخطة مثالية تقوم على شراكة حقيقية للمنطقة، وتمّ رصد احتياجاتها».

وأثنى بيشو على الخطة الاستراتجية لأنها «تعمل على صهر المواطنين ورفض الشرذمة»، متمنياً «تعزيز التعاون بين اتحادي البلديتين».

وألقت كاغ كلمة أشارت فيها إلى «أنّ لبنان لا يزال إلى حدّ ما مقبولاً كبلد أخضر مما يساعد في توفير وتوزيع منتجاته كواحدة من المخرجات الاجتماعية». ونوهت «بدور لبنان والبقاع بتوفير الكرامة للنازحين السوريين وهذا ينم عن شعور بالكرامة البشرية»، مشيرة إلى «أننا لا نريد غضّ الطرف عن حاجيات اللبنانيين لذلك نعمل على إقامة التوازن».

وشدّدت على «ضرورة مساعدة لبنان كي يخطو خطوات نحو مستقبل أفضل».

والقى الحاج حسن كلمة شكر في بدايتها «الدولة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية ومنطقة الهيرو في فرنسا ولكل ّالشركاء في هذه الخطة»، مؤكداً «تشجيع مثل هذا العمل التنموي بأبعاده المتكاملة ورؤيته الواضحة، ومعرفة الوسائل وطريقة تقييمها».

ولفت إلى أنّ «هذا المشروع بدأ من خلال بروتوكول تعاون العام 2012 وبلغ ذروته العام 2015 وها نحن نطلقه اليوم»، متسائلاً: «هل تذكرون أنّ ذلك حصل عندما كانت بعلبك ومحيطها تتعرض لقصف الإرهابيين، ومن عندهم تأتي السيارات المفخخة»؟

ووجه الحاج حسن دعوة إلى «كلّ ممثلي الأمم المتحدة وسفراء الدول والقادرين والمؤسسات المانحة إلى أوسع عملية تمويل للتنمية في لبنان، خاصة في بعلبك الهرمل حيث أفضل إنتاجية وتدبير من المواطنين».

وعن الاقتصاد والتنمية، قال: «إنهما معاً، ونحن في لبنان مع أزماتنا السياسية والأمنية وحرص البعض على مفاقمتها من خلال الأخوة والعروبة فإنّ وضعنا الاقتصادي لم ينشأ بسبب الأزمة في سورية، وانما هو قديم نتيجة خلل بنيوي ومن تجلياته عجز بلغ 15 مليار دولار في الموازنة، وهذا له علاقة بما وقعناه من اتفاقيات تجارية ولم يفعل المسؤولون سوى الفوضى، ووجود 35 في المئة من اللبنانيين في حالة البطالة وهذا ليس مسؤولية النازحين السوريين وإنما ضرب قطاعي التجارة والصناعة مطلع التسعينيات»، داعياً إلى «تكافؤ في العلاقات التجارية مع الدول».

وقال: «إننا نريد الصداقة مع العرب والأوروبيين وتكافؤاً في التجارة».

وسأل الذين يدافعون عن اللاجئين السوريين: «ما الذي دفعوه لهؤلاء»؟ لافتاً إلى «تقرير البنك الدولي الذي يفيد بأنّ خسارة لبنان بسبب أزمة سورية 11 مليار دولار».

وقال: «حتى اليوم لم تصل قيمة المساعدات إلى 7 مليارات دولار من كل الدول المانحة»، ساخراً من «مبلغ الـ 700 مليون دولار التي دفعتها لتحمل أعباء النازحين في حين أن أحداً لا يجرؤ على ذكر قيمة السلاح الذي دفع وتم إرساله إلى سورية ومثله المبالغ المدفوعة إلى الإعلام».

وأكد أن «لا تنمية بلا اقتصاد ولا اقتصاد بلا حلّ لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان»، معلناً أنه «حتى الآن لم تُعرف حصة لبنان من مؤتمر لندن لدعم اللاجئين السوريين على أرضه».

وفي الختام قدم مصباح رجب المكلف بصياغة الخطة والأستاذ في الجامعة اللبنانية، وحسين عواضة وبول مينيون من اتحاد بلديات الهيرو شرحاً للخطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى