صحافة عبرية

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً لأحد أبرز كتابها العسكريين عاموس هرئيل يقول فيه «منذ ثلاث سنوات ونصف في صيف 2012، حزب الله يشارك بشكل فعّال في الحرب السورية، يدافع عن مخازن السلاح الخاصة به في الأراضي السورية ويقوم بحماية ممتلكات حيوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبشكل تدريجي انتقل إلى مواقع متقدمة أكثر: في كل لحظة يوجد في سورية 5 آلاف مقاتل وهم يشكلون ربع القوة النظامية لحزب الله».

ويضيف هرئيل: «في حالات كثيرة قاد مقاتلو حزب الله الهجمات على «المتمردين»، وقد دفع ثمن ذلك حيث قدّر الجيش الإسرائيلي في بداية هذا العام أن 1300 مقاتل من حزب الله قضوا في الحرب السورية فيما أُصيب حوالي 5 آلاف.. النار السورية، حسب رئيس الاركان السابق بني غانتس، وصلت إلى عباءة السيد نصر الله، لكن التحول الذي أحدثه تدخل روسيا لمصلحة الاسد، يحمل في ثناياه مكاسب لحزب الله، الذي ينتمي الآن للمعسكر المسيطر في هذه الحرب. العمل الدائم للقادة الإيرانيين والضباط الروس في الآونة الأخيرة، هو تحسين قدرة حزب الله الحربية، حيث راكم تجربة ذات قيمة عالية. ففي سورية شارك حزب الله للمرة الأولى بالحرب إلى جانب طائرات وقاذفات ودبابات وقدرة استخبارية متطورة».

ويتابع هرئيل: «صحيح أن المنظمة لا تملك طائرات ودبابات خاصة بها، لكن من جميع النواحي الأخرى فإن قدرتها لا تقلّ عن قدرات جيش بمستوى متوسط. فهي لديها 45 ألف مقاتل منهم حوالي 21 ألف مقاتل نظامي وأكثر من 100 ألف صاروخ منها بضعة آلاف بمدى متوسط وبعيد ومستوى دقتها في تحسّن مستمر. من خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الهيئة العمومية للامم المتحدة في تشرين الاول يتبيّن أن حزب الله نجح في تهريب وسائل قتالية متطورة من سورية إلى لبنان تشمل صواريخ أرض أرض دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات من طراز اس.إي 22 وصواريخ شاطئ بحر من طراز يخونت.. إن السلاح النوعي إضافة إلى التجربة التي اكتسبها في سورية منحت حزب الله قدرة استقلالية في مجالات حيوية مثل حرب القوات الخاصة واستخدام الطائرات بدون طيار، بما في ذلك الطائرات الهجومية.. في منتصف التسعينيات وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الحرب في «الشريط الأمني» في جنوب لبنان، قال رئيس الاركان أمنون لبكين شاحك إنه يجب التعاون مع حزب الله كمنظمة تطبّق «حرب العصابات» وليس كمنظمة مخرّبين أو خلايا إرهابية. على خلفية الحرب السورية يهيّئ الجيش الإسرائيلي نفسه على اعتبار أن الخصم اللبناني تحوّل إلى جيش بكل معنى الكلمة. في مقال نُشر قبل عامين في مجلة الجيش «معرخوت»، وضع ضابط في الاستخبارات العسكرية نيات حزب الله المحتملة في الحرب المقبلة ضد «إسرائيل» وفق الآتي: هجوم مفاجئ على طول الحدود ستحاول فيه قوات خاصة تابعة للمنظمة السيطرة على مستوطنة أو معسكر صغير من أجل فتح المواجهة مع إنجاز معنوي ستجد إسرائيل صعوبة في تجاوزه. هذا هو المغزى الحقيقي لتهديدات السيد نصر الله حول «احتلال الجليل»، على حدّ قول الضابط.

هرئيل يردف «منذ ذلك الحين اتّضحت الأمور قليلًا، اليوم يمكن القول إن المنظمة تطمح إلى الحصول على قدرة للهجوم على مناطق ومعسكرات عدة على طول الحدود عند اندلاع الحرب.. هذه الخطة إذا نجحت ستُمكّنها من التشويش على تحرّك الجيش الإسرائيلي على الحدود وتُصعّب عمل تجنيد الاحتياط.. خطّ الحدود مع لبنان يمرّ في مناطق حرجية معقّدة. الطوبوغرافيا تمنح المهاجم أفضلية المفاجأة، الأمر الذي يلغي الحاجة إلى حفر الأنفاق..

«معاريف»: لحزب الله قوة نار تفوق قدرة 95 من دول العالم

اعتبر محلّل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دافيد ضمن مقالة له نُشرت في صحيفة «معاريف» أن حزب الله يشكل اليوم التهديد العسكري الأهم لـ«إسرائيل»، مضيفًا «هناك من يشبّهون حزب الله بتنظيم بدأ كالقطّ يخدش ليس أكثر، غير أنه تحوّل تدريجيًا ليصبح نمرًا مفترسًا، فالتنظيم لديه اليوم 41 ألف مقاتل نظامي والكثير في الاحتياط، ولديه تجربة قتالية في سورية، ولديه قوة نار أكبر من 95 في المئة من دول العالم».

وقال بن دافيد «كثيرون منا يخطئون ويسمّونه تنظيمًا إرهابيًا، هذا التعريف مغلوط مهنيًا وغير أخلاقي، فلحزب الله قدرة اليوم على توجيه ضربة أولية لـ«إسرائيل» بآلاف الصواريخ في يوم واحد، وبالتوازي إرسال قوات هجومية تحتلّ البلدات المجاورة للسياج الحدودي في الجليل.. هو جيش بكلّ ما للكلمة من معنى»، وتابع «لم يُكتب كل هذا لإلقاء الرعب في القلوب، فاحتمال أن يحقق حزب الله قدراته ويشن حربًا على «إسرائيل» هو احتمال متدنٍّ..

ملك البحرين لحاخام يهودي: فتح قنوات دبلوماسية مع «إسرائيل» في بعض الدول العربية مسألة وقت

التقى الحاخام الصهيوني مارك شناير ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في قصره في المنامة.

وفي التفاصيل، ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها اللقاء بين الرجلين، فقبل ذلك، استقبل بن خلفية شناير مرتين. ووفق صحيفة «جيروزاليم بوست»، دعا الملك البحريني أمام شناير إلى توسيع مواجهة حزب الله قدر الإمكان في العالم العربي، قائلًا إنه يجب على الجامعة العربية وأعضائها تصنيف المجموعة كمنظمة إرهابية».

من جانبه، أشار شناير إلى أن العداوة المشتركة التي تكنّها الدول الخليجية و«إسرائيل» تجاه حزب الله و«رعاته» الإيرانيين يجب أن تُستغلّ كفرصة لإنشاء تحالف مع هذه البلدان التي كانت معادية في السابق للدولة اليهودية.

كذلك أعرب ملك البحرين أمام شناير عن اعتقاده بأن «فتح بعض البلدان العربية قنوات دبلوماسية مع «إسرائيل» مسألة وقت فقط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى