الكيان الصهيوني يطالب برفع المعونة الأميركية إلى 5 مليارات

أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الأميركيّة، الجنرال جوزيف دانفورد، في فلسطين المحتلة محادثات مع مسؤولين صهاينة حول التعاون العسكري الجاري بين الدولتين الحليفتين.

وأشارت المصادر السياسيّة والأمنيّة في «تل أبيب»، إلى أنّ هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها دانفورد إلى كيان الاحتلال منذ توليه المنصب في تشرين الأوّل منذ العام الماضي، كما أوضحت المصادر عينها أنّ هذه الزيارة تأتي الزيارة في أعقاب إعلان وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون أنّه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على حزمة المساعدات من واشنطن لمدة 10 أعوام في الأسابيع المقبلة.

وجاء في بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة، كما أفاد موقع «تايمز أوف أزرائيل» أنّ دانفورد التقى الوزير يعالون ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني الجنرال غادي آيزنكوت خلال الزيارة.

وجاء في البيان الأميركيّ أيضاً أنّ هذه الزيارة تعزز العلاقة «الدفاعية» القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، واستمرار التعاون العسكري الذي لا مثيل له مع تل أبيب، حسب تعبيره. من ناحيته، قال الجيش الصهيوني إنّه سيُناقش مجموعة متنوعة من القضايا خلال الزيارة، ولكنّه لم يذكر حزمة المساعدات. ووصل دانفورد إلى فلسطين المحتلة بعد زيارة استمرت ليومين في أفغانستان، حيث حضر طقوس تغيير قيادة القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في البلاد.

ويسعى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بحسب المصادر في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن، إلى تجاوز الخلاف العميق بينهما حول اتفاق إيران النووي، الذي عارضه نتنياهو بشدة، والعمل على حزمة مساعدات أمنية طويلة المدى جديدة لتل ابيب تهدف إلى الحفاظ على تفوقها النوعي العسكري في المنطقة. وتصل قيمة الحزمة العسكرية الأميركية الحالية لـ الكيان الصهيوني الى 3 مليار دولار سنوياً، وبحسب تقارير، ترغب «تل أبيب» برفع المبلغ ليصل إلى 5 مليار دولار سنوياً.

ولفتت مصادر إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة شاركت في تطوير أو تمويل جميع المستويات الثلاثة في البرنامج الصاروخي الصهيوني القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ، ومقلاع داوود لصواريخ متوسطة المدى ، والسهم لصواريخ طويلة المدى . وبحسب مُراسل الشؤون السياسيّة في صحيفة هآرتس ، باراك رافيد، فقد أكّد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركيّ باراك أوباما على أنّ تل أبيب تحصل على خمسين في المئة من المُساعدات التي تُقدّمها أميركا لجميع دول العالم، على حدّ تعبيرهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى