العبادي يطرح من كربلاء وثيقة للإصلاح ويؤكد دور الحشد الشعبي في تحرير الموصل

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الأخير وصل الى محافظــة كربلاء لطرح وثيقة متكاملــة وخريطة طريق للإصلاح الشامل.

وقال المكتب في بيان حسب «السومرية نيوز» إن «العبادي سيطرح وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل ومكافحة الفساد والتعديل الوزاري»، مشيراً الى أنه «عقد اجتماعاً مع قادة التحالف الوطني وهم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وخضير الخزاعي وعلي العلاق وهاشم الهاشمي وحسين الشهرستاني وعبد الكريم الأنصاري».

العبادي طرح في الاجتماع ما وصف بأنه وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل ومكافحة الفساد والتعديل الوزاري.

وذكر المكتب أن العبادي طالب في 20 شباط 2016، مجلس النواب العراقي بتفويض عام لتغيير التشكيلة الوزارية بالكامل وإبدالها بأخرى وفق «المهنية والاختصاص»، فيما دعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل «المصلحة العليا للبلد».

سبق ذلك إعلان العبادي استكمال خطة تحرير مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار، غربي العراق، من سيطرة تنظيم داعش.

وذكر بيان صادر أمس، عن المكتب الإعلامي للعبادي، أن «رئيس الوزراء، عقد اجتماعاً مع عدد من شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار». وأضاف البيان، أنه جرى خلال الاجتماع «مناقشة تحرير مدينة الفلوجة من العصابات الإرهابية، والاستعدادات والخطط الكفيلة لمشاركة العشائر، وأبناء المدينة في تحريرها».

وشدد العبادي، على أهمية وضع الخطط المناسبة لمشاركة أبناء العشائر، وأهل الفلوجة في تحرير مدينتهم، والتعاون الكامل في هذا الجانب.

وقال العبادي، بحسب البيان، إن «العدو منكسر وشهد انهياراً وانهزاماً كبيراً في معارك سامراء، ولدينا خطة متكاملة لتحرير الفلوجة، والتي نراعي فيها المحافظة على أرواح مقاتلينا والمدنيين، وتقليل الخسائر لأدنى ما يمكن.

وتخضع مدينة الفلوجة 45 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد ، لسيطرة مسلحي داعش منذ مطلع 2014 عقب الانسحاب الكبير للقوات العراقية.

ميدانياً، أعلن الإعلام الحربي في العراق بدء عملية تحرير مناطق البوعبيد والبو بالي ضمن المحور الشمالي لعمليات الأنبار، وذلك بمشاركة من الجيش العراقي وطائراته الحربية والمدفعية والدبابات والحشد الأنباري.

من جهته، أعلن الحشد الشعبي انطلاق المرحلة الثانية من عمليات غرب صلاح الدين لتأمين المنطقة الواقعة بين الصينية في صلاح الدين وحديثة في الأنبار.

وأعلن أيضاً مجلس محافظة كربلاء اعتقال شقيق قائد شرطة الأنبار واثنين من عناصر «داعش» أثناء محاولتهم إدخال سيارة مفخخة إلى المحافظة.

وأشار رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي في بيان إلى أن كميات كبيرة من المتفجرات أخفيت بداخل عجلة السيارة المفخخة.

يأتي ذلك في وقت ألقت الطائرات العسكرية ملايين المناشير على الموصل وجزيرة سامراء تبشر بنهاية داعش وبهزيمته في العراق. المناشير طالبت المواطنين العراقيين بالاستعداد لتحرير مناطق كافة غرب الأنبار، كما تضمنت توجيهات للمواطنين وإعلاناً بقرب نهاية داعش في مناطق القيارة وحمام العليل والشورى والشرقاط.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان أكد أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في عملية استعادة الموصل التي أعلن انطلاقها أمس.

بدوره قال بريت ماكورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للتحالف ضد داعش إن دخول القوات السعودية أو أي قوات أخرى إلى العراق غير ممكن من دون موافقة الحكومة في بغداد مشيراً إلى التنسيق مع البيشمركة وقوات سنية للإعداد الجيد للعملية.

وقال ماكورك: «عملية تحرير الموصل بدأت، نعمل سوية ونتشارك مع مجموعة من المكونات العراقية والقوات الأمنية، فهناك تخطيط جيد لعملية التحرير الموصل فهي معقدة وفيها قوات مختلطة ولكن الخطة الجيدة قد راعت النواحي الأمنية والعسكرية والسياسية والإنساني».

يذكر أن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حذرت من مناورات «رعد الشمال» العسكرية التي تنفذها السعودية، منذ 9 شباط، في منطقة حفر الباطن، قرب الحدود العراقية.

وكان ماكورك، أعلن أول من أمس السبت، انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل.

ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكداً أنه تم التخطيط لها جيداً.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفاً من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمال العراق.

وأشار إلى أنه «من 8 إلى 12 لواء عراقياً، واثنين من البيشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لا يزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش»، لافتاً إلى أن «العراقيين ما زالوا في وضع إعداد الخطة».

إلى ذلك، أرجأ كارفر بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها تنظيم «ب ي د» إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سورية عن تلك التي في العراق، بالإضافة إلى أن «الجيش لا زال في طور البناء».

وأوضح أن مسلحي «داعش» «يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأميركية لمؤسساتهم المالية والنفطية».

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الضحايا في هجوم انتحاري بشاحنة وقود مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية، عند مدخل مدينة الحلة، إلى 60 قتيلاً على الأقل وأكثر من 70 جريحا.ً

وسارع تنظيم «داعش» الإرهابي إلى تبنى التفجير الانتحاري، الذي وقع أمس، مستهدفاً نقطة تفتيش «الآثار»، التي كانت مكتظة بسيارات العابرين الخاضعة للتفتيش.

من جهته، ذكر ضابط في شرطة الحلة 100 كلم جنوب بغداد ، أن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيي الحلة، الجراحي ومرجان، مشيراً إلى أن التفجير تسبب بحرق وتدمير أكثر من ثلاثين سيارة.

يذكر أن نقطة التفتيش هذه سبق أن تعرضت قبل سنتين إلى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أسفر عن سقوط نحو 200 شخص بين قتيل وجريح.

وتتجمع عشرات السيارات المدنية عند هذا الحاجز، خصوصاً مع بداية الدوام الرسمي ونهايته، لغرض التفتيش قبل الدخول أو الخروج من مدينة الحلة، مركز محافظة بابل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى