ملك البحرين لحاخام يهودي: فتح قنوات دبلوماسية مع «إسرائيل» مسألة وقت
بالتزامن مع صدور قرار مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية» في الثاني من آذار الحالي، التقى في اليوم نفسه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحاخام الصهيوني مارك شناير في قصره في المنامة، حيث أطلق الجانبين مواقف معادية للمقاومة ولفلسطين وقضيّتها.
ووفق صحيفة «جيروزاليم بوست»، التي كشفت عن اللقاء، دعا الملك البحريني أمام شناير إلى «توسيع مواجهة حزب الله قدر الإمكان في العالم العربي»، قائلاً إنّه «يجب على الجامعة العربية وأعضائها تصنيف المجموعة كمنظمة إرهابية».
من جانبه، أشار شناير إلى أنّ «العداوة المشتركة التي تكنّها الدول الخليجية و»إسرائيل» تجاه حزب الله و»رعاته» الإيرانيين يجب أن تُستَغلّ كفرصة لإنشاء تحالف مع هذه البلدان التي كانت مُعادية في السابق للدولة اليهودية».
وأضاف في تصريح لـ»جيروزاليم بوست»: أنّ «إيران ليست مجرّد مُعضلة، بل هي فرصة أيضاً للسلام بين «إسرائيل» والدول العربية التي تواجه العدو نفسه. إنّها فرصة حقيقية وبارقة مشرقة… الدول الخليجية تُدرك أنّ «إسرائيل» عدوّ لإيران».
كذلك أعرب ملك البحرين أمام شناير عن اعتقاده بأنّ «فتح بعض البلدان العربية قنوات دبلوماسية مع «إسرائيل» مسألة وقت فقط».
وتجدر الإشارة، إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها اللقاء بين الرجلين، فقبل ذلك، استقبل بن خليفة شناير مرتين.
على صعيدٍ آخر، منعت السلطات البحرينية أول من أمس قياديَّي الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وعبد الكريم جراد، من دخول البحرين لحضور مؤتمر لاتحاد عمال البحرين.
وجاء هذا الإجراء احتجاجاً من السلطات البحرينية على البيان المبدئي للاتحاد الرافض لتصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وفق ما وردَ على الصفحة الرسمية لمنظمة الشغيلة على الفايسبوك.
وحسب المصدر نفسه، فإنّ الأمين العام المساعد نور الدين الطبّوبي للاتحاد، أكّد أنّ الاتحاد لم ولن يساوم مع القضايا العربية والقومية العادلة، وأنّ الموقف البحريني يؤكّد أنّ الاتحاد على الطريق الصحيح خدمةً لقضايا الشعوب العربية .