«الشرعي الإسلامي»: الاعتكاف أو الاستقالة يؤدّي إلى انهيار ما تبقّى من بُنية الدولة
شدّد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، على أنّ «الحوار بين اللبنانيين هو الأساس في تهدئة الأوضاع الداخلية للوصول إلى قواسم مشتركة ولو بالحدّ الأدنى الذي ينبغي أن يستمرّ مهما اختلفت الآراء حول القضايا اللبنانية والعربية والالتزام باتفاق الطائف، ما يُجنّب لبنان الدخول في الخلافات والصراعات والمحاور الإقليمية والخارجية بصورة مباشرة وغير مباشرة».
ورأى المجلس في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أول من أمس، أنّ «الأزمة اللبنانية تزداد تعقيداً بسبب الفراغ الرئاسي والتداعيات السلبية الناتجة عمّا يحصل في دول الجوار العربي، مع التأكيد بأنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة وطنية وواجب دستوري»، آملاً أن «تُسفر الجلسة المقبلة عن انتخاب الرئيس العتيد بما يضع حدّاً للفراغ».
وأعرب المجلس «عن استيائه لعدم التوصّل حتى الآن إلى حل قضية النفايات المتراكمة في الشوارع التي تشكّل خطراً على صحة المواطن وتنقل السموم والأمراض للإنسان، ممّا يتطلّب من مجلس الوزراء حسم هذه القضية اليوم قبل الغد»، داعياً الحكومة إلى «تفعيل عملها وتماسكها في ظلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان، فالتلويح بالاعتكاف أو الاستقالة من الحكومة قُبيل انتخاب رئيس للجمهورية قد يؤدّي إلى انهيار ما تبقّى من بُنية الدولة، ويضرّ بالوطن والمواطن الذي يعاني من ضائقة معيشيّة واقتصاديّة متفاقمة».
وتوقّف المجلس، باهتمام، أمام الوقائع الأخيرة، والتي «برزت في ضرورة تعزيز وتصحيح العلاقات الأخوية العربية، وخصوصاً مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو يدعوها إلى الاستمرار في احتضانها للبنان في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها».