قاسم: خرّبت لبنان وسورية والعراق واليمن وتبني علاقات مع «إسرائيل» علناً

أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، «أنّ إطلاق صفة الإرهاب ضدّ حزب الله لم يكن لها تأثير على الإطلاق، خصوصاً أنّ رصيدنا رصيد شعبي كبير جداً في العالم العربي والإسلامي، وأنّنا نواجه «إسرائيل» وكسرناها»، مشيراً إلى أنّه «عندما تستخدم السعودية هذا المصطلح، يعني أنّها تلجأ إلى المفردات «الإسرائيلية» وبالأسباب «الإسرائيلية» نفسها، وهذا فخّ كبير وخطيئة كبيرة وقعت فيها السعودية، وهذا الأمر كشف ضعف السعودية وألمها».

واعتبر قاسم خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله مع فعاليات منطقة حارة حريك في مجمع السيدة زينب بحارة حريك، أنّ «السعودية خدمتنا بهذا التوصيف، لأنّها استفزّت شعوب العالم الإسلامي وأحرار العالم، وبيَّنت مكانة المقاومة».

وأضاف: «على كلّ حال، كلّ العالم أصبح يرى بما لا شكّ فيه إنجازات المقاومة الإسلامية في موردين أساسيين كبيرين: الأول في مواجهة «إسرائيل»، والثاني في مواجهة التكفيريين».

ولفتَ قاسم إلى «أنّ السعودية لا تتحمّل كلمة تُقال ضدّها، ولا تتحمّل نقداً تُنتقد به، لذلك عندما وصّفنا ما قامت به السعودية جُنّ جنونها من هذا الموقف السياسي والإعلامي من قِبَل حزب الله».

وتابع: «مضبطة الاتّهام بحق السعودية كبيرة جداً: السعودية دمّرت اليمن وتدخّلت في شأن بلد عربي، وحاولت أن تُغيّر نظامه وأن تُربِّع عليه من لم يجد مكاناً ليحكم من خلاله لأشهر عديدة، وهذا فعل إجرامي. السعودية هي التي كانت تُموّل التيارات التكفيرية في العراق، وأدّى ذلك إلى أن يجتاح «داعش» أماكن كثيرة في العراق تحت رعاية السعودية وغيرها، وهذا ما جعل هذا البلد يعيش حالة من الفوضى والصعوبات والتعقيدات التي يعاني منها إلى الآن. السعودية هي وراء الدّعم الذي حصل للمسلحين التكفيريين واستقدامهم من ثمانين دولة في العالم إلى سورية، وهي تُخرِّب سورية، السعودية الآن تبني علاقات مع «إسرائيل» علناً، و«الإسرائيليون» يرحّبون ويتحدّثون عن تقدّم كبير، والسعودية لا تنفي. هناك أشياء معلنة، وهناك أشياء سريّة كثيرة».

وفي الشأن الداخلي اللبناني، لفتَ قاسم إلى «أنّ السعودية هي التي ضغطت كثيراً على جماعتها في لبنان من أجل أن يُخرّبوا، وأن يغيّروا في المعادلة، وهي التي أوقفت إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية، حيث كان سيتمّ انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة تقريباً عندما كانت الحوارات قائمة بين رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون والأستاذ سعد الحريري، لكن شاهدنا بعد فترة أنّ سبب فرط عقد الاتّفاق هو قرار من السعودية بلّغه وزير الخارجية آنذاك سعود الفيصل، وهو أنّه ممنوع أن يأتي فلان رئيساً للجمهورية، يعني هم خرّبوا في البلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى