كوبرغ
أقامت مديرية كوبرغ التابعة لمنفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة الأول من آذار، عيد ميلاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، في مكتب المنفذية. وحضر الاحتفال إلى جانب منفذ عام ملبورن صباح عبد الله، ناموس المندوبية السياسية في أستراليا سايد النكت، وعدد من أعضاء المجلس القومي، وجمع من القوميين والمواطنين.
بعد كلمة ترحيب من قبل مدير مديرية كوبرغ، ألقى مذيع المديرية عضو المجلس القومي سمير الأسمر كلمة المديرية، فرأى أنّ الأول من آذار يجسّد لنا ولادة حقيقة الأمة بذاتها، وأشار إلى ما قاله أنطون سعاده بنفسه عن هذه المناسبة حين جاءه عدد من الرفقاء الأوائل للاحتفال معه بعيد مولده: «إني لا أتصوّر هذه الحفلة أعدّت لشخصي مجرّدة عن التعاليم السورية القومية الاجتماعية، وعن الحركة السورية القومية الاجتماعية»، تلك التعاليم التي اعتبرها سعاده من أعظم الأعمال، ومن أجلها قدّم دمه في أروع ملحمة فداء عرفتها الأمة في تاريخها، وكانت وصيته «أريد لأفكاري التحقيق العملي في الشعب، ولا أريدها كتباً توضع على أحد الرفوف في المكتبات».
واستعرض الأسمر احتفالات الأول من آذار على مدى حياة الزعيم وبعد استشهاده، والتي مثّلت بمجملها وقفات حزبية تاريخية في الأزمنة الصعبة، وأيام الملاحقات، وكانت تختزن في كلّ عيد التزام القوميين الاجتماعيين بقسَمهم وعقيدتهم وحزبهم، وتحدّي كلّ الصعاب والعقبات ليؤكدوا تمسّكهم بالوفاء لباعث نهضتهم.
بعد ذلك، تحدث الأسمر عمّا تشهده أمتنا والعالم العربي، فرأى أنّ حرب الإبادة المنظّمة والمبرمجة التي يشنّها علينا كيان الاغتصاب الصهيوني، منذ أكثر من مئة سنة، بدعم وتأييد من الدول الخارجية المتأرجحة بين غربية وعربية، صهيونية كانت أم وهابية، والتي بدأت في فلسطين وتنقلت بين كيانات الأمة السورية، من لبنان وقبرص والعراق والكويت والأردن، وحلّت أخيراً في الشام، وما نتج عنها من تدمير ومجازر وقتل واغتيالات وتهجير وأسر ونهب لثرواتنا الطبيعية والأثرية، وانتهاك لمقدساتنا ومحرّماتنا، وانتقال هذه الحرب إلى بعض دول العالم العربي.
إنّ هذه الحرب وما رافقها من ويلات، وما سيترتب عليها من تداعيات مأسوية، ما كانت لتحصل لو كانت الأمة السورية موحّدة قوّية، ولو كان العالم العربي موحّداً في جبهة عربية قوية… ولكن، على أيّ حال، لم تكن هذه الحرب العدائية المريرة، نزهة لهؤلاء الأعداء، الذين لاقوا عدداً من المواجهات البطولية، التي منعتهم من تحقيق أحلامهم، بالسرعة التي كانوا يتوقعون. ولم تكن الحركة السورية القومية الاجتماعية التي بعثها سعاده، إلا الحركة الرائدة القائدة التي افتتحت عهد البطولة في هذه الأمة وعالمها العربيّ، وقدّمت القوافل من الشهداء والاستشهاديين، على مسرح الصراع المصيري مع العدّو اليهودي ويهود الداخل، والاستعمار الأجنبي.
وختم الأسمر كلمته بالقول: إنّ احتفالاتنا في الأول من آذار هذه السنة يجب أن تكون تحت عنوان متأصل في تاريخنا القومي، ألا وهو: الاستمرار في خطتنا القومية الاجتماعية، والبقاء في ساحة الجهاد القومي، لأنّ الحركة القومية الاجتماعية هي حركة صراع، لأنها حركة حرية، وحركة انتصار لأنها حركة حقّ… فإذا تمسكنا بإيماننا القومي الذي هدانا إلى الحق، فإننا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.
بعد ذلك، تمّ قطع قالب الحلوى الذي أعدّ للمناسبة.