إيطاليا تعلن شرط تدخلها العسكري في ليبيا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن التدخل العسكري في ليبيا ممكن فقط بعد طلب حكومتها الشرعية ذلك وموافقة البرلمان الإيطالي.

وقال الوزير في كلمة ألقاها في الغرفة العليا بالبرلمان الإيطالي أمس إن «ردنا سيتناسب مع حجم التهديد، إلا أن حكومتنا لن تسمح بجرها إلى نشاطات لا معنى لها، خطرة، بالدرجة الأولى لأمننا». وأضاف أن «أي تدخل ممكن فقط بعد تقدم الحكومة الشرعية الليبية بطلب، وفقط بعد مصادقة البرلمان الوطني وبالتنسيق مع شركائنا الدوليين».

واعتبر أن ذلك يعني لإيطاليا ضرورة استمرار العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن محاربة الإرهاب «يجب أن تكون حاسمة».

وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي قد أعلن مؤخراً نفس الأمر، فيما أكد البيت الأبيض أن الجيش الأميركي مستعد لتوجيه ضربات جديدة ضد أهداف تابعة للإرهابيين في ليبيا، في حال اقتضت الضرورة ذلك.

وسبق أن وردت خلال الأسبوعين المنصرمين أنباء تحدثت عن وصول قوات خاصة إيطالية وفرنسية وأميركية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة لا تتعدى بضع عشرات من الجنود.

إلى ذلك، زود البنتاغون الأميركي البيت الأبيض بمجموعة من أكثر الخيارات العسكرية التفصيلية المتوافرة حتى الآن من أجل مهاجمة «الدولة الإسلامية» المتنامية القوة في ليبيا، متضمنة مجالاً من الضربات الجوية المحتملة ضد مخيمات التدريب، ومراكز القيادة، ومخازن التموين، وأهداف عسكرية أخرى.

ويؤمل أن يؤدي ما بين 30 و40 هجوماً جوياً في أربعة مواقع في ليبيا إلى توجيه ضربة قاضية لأخطر فروع داعش خارج سورية والعراق، وأن تمهد الطريق أمام الميليشيات الليبية المدعومة من الغرب للقضاء على مقاتلي التنظيم.

هذا ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» التي استقت معلوماتها من مسؤولين أميركيين اطلعوا على الخطط وفضلوا عدم الكشف عن أسمائهم نظراً لطبيعتها السرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى