بغداد: ثابتون بضمان حق التظاهر السلمي

عقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، اجتماعاً مع مجموعة من القادة الأمنيين بحضور وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد سالم الغبان بشأن الأوضاع الأمنية والتظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد.

وقال مكتب العبادي في بيان نقلاً عن «السومرية نيوز»: إن الأخير «عقد اجتماعاً مع عدد من القادة الأمنيين بحضور وزيري الدفاع والداخلية»، مبيناً أنه «جرى خلال الاجتماع مناقشة مجمل الأوضاع الأمنية في البلد والانتصارات المتحققة على العصابات الإرهابية».

وأضاف المكتب: أن «الاجتماع أكد أهمية أن تتعامل القوات الأمنية بمهنية وحرفية مع المتظاهرين ومنع أي حالة احتكاك ودعوة المتظاهرين الى احترام القانون وعدم المساس بالأمن والحفاظ على هيبة الدولة والتصدي بحزم الى كل المظاهر المسلحة خارج اطار الدولة».

وكان العبادي أكد في كلمة أول من أمس، أن موقفه ثابت بضمان حق التظاهر السلمي وفق السياقات القانونية وضمن الأماكن المحددة من قبل الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى «أننا قلنا للمتظاهرين منذ البداية نحن منكم ومعكم في خندق واحد ولسنا في خندقين».

على صعيد آخر، نفى رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أمس، التقارير الأميركية عن امتلاك تنظيم «داعش» الإرهابي لأسلحة كيماوة.

وقال الزاملي في بيان إن اللجنة البرلمانية تابعت التصريحات الأميركية بخصوص إلقاء القبض على مسؤول الوحدة الخاصة بتصنيع الأسلحة الكيماوية في تنظيم «داعش» المدعو سليمان داوود العفاري، مضيفاً أنه وبعد التدقيق في المعلومات تبين أنه لا صحة لها، مؤكداً أن الاسم المذكور وهمي ولا دليل على وجوده.

وأفاد حاكم الزاملي بأن نشر أنباء كاذبة إثر الخسائر التي مُني بها تنظيم «داعش» هو محاولة لبث الرعب والخوف في قلوب العراقيين من خلال إشاعة أخبار مفادها امتلاك التنظيم الإرهابي لأسلحة كيماوية.

وبين رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن «فقاعة» تنظيم «داعش» انتهت ولا يمكن إحياؤها لا بالأسلحة الكيماوية ولا بماكينة الرعب الهوليودية التي انطلت سابقاً على القوات العراقية في الموصل، مشدداً على أنه لا يمكن تكرار السيناريو بعد الانتصارات الأخيرة وهزيمة التنظيم في العديد من القواطع.

وكان مسؤولان من كبار الاستخبارات العراقية، قد أكدا أول من أمس، أن قوات خاصة أميركية اعتقلت مسؤول وحدة الأسلحة الكيماوية في تنظيم «داعش» إثر عملية عسكرية شمال العراق الشهر الماضي.

وقال المسؤولان إن المقبوض عليه واسمه سليمان داوود العفاري 50 عاماً ، كان موظفاً في هيئة التصنيع العسكري المنحلة خلال حكم صدام حسين ومتخصصاً في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

وذكر المسؤولان العراقيان اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن اسميهما، أن العفاري يترأس وحدة الأسلحة الكيماوية وتطويرها في التنظيم الإرهابي، وتم القبض عليه قرب مدينة تلعفر التي تخضع لسيطرة التنظيم شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام أن طائرات أميركية ضربت مواقع أسلحة كيماوية خاصة بتنظيم داعش قرب الموصل شمال العراق، بهدف إضعاف قدرة التنظيم على استخدام غاز الخردل.

وكان قد أصيب العشرات من أهالي طوز خورماتو جنوب كركوك بحالات اختناق وجروح نتيجة قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا المحلية الصنع والمرجح أنها تحمل غازات سامة.

ميدانياً، أكد قائد ميداني في قوات البيشمركة لقمان كلي قصف «داعش» أمس قضاء سنجار بـ 50 صاروخاً كيماوياً.

من جهته، أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان، أمس تحرير بلدة زنكورة في ضواحي الرمادي من تنظيم «داعش»، والتي أجلي منها أكثر من 10 آلاف مدني.

وقال صباح النعمان إن جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي تمكنا خلال عملية عسكرية سريعة من تحرير منطقة الزنكورة وأجلوا 7600 عائلة تضم حوالى عشرة آلاف شخص نقلوا إلى أماكن آمنة.

وأشار المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 80 عنصراً من تنظيم «داعش»، والقبض على 56 مسلحاً حلقوا لحاهم وحاولوا الاختباء بين العائلات.

جدير بالذكر أن القوات العراقية بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، لكن القرى والمدن المجاورة لها لاتزال في يد التنظيم الإرهابي.

وتبعد بلدة زنكورة حوالى 125 كم من العاصمة بغداد على طريق هيت الواقعة على مجرى نهر الفرات شمال الرمادي، وتعتبر أحد معاقل التنظيم الرئيسة في الأنبار، وهيت هي مرمى القوات العراقية المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى