حمّود: حلّ الخلافات المذهبية تبدأ بقرار سياسي لا بنصّ فقهي

بدعوة من المجمّع الإسلامي الثقافي الجعفري، حاضر رئيس اتحاد علماء المقاومة إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمّود في موضوع مواجهة الخلاف المذهبي في لبنان والعالم الإسلامي، بحضور حشد من العلماء والمفكّرين والمثقّفين وممثّلي أحزاب وجمعيات وإعلاميين.

قدّم رئيس المجمّع الثقافي الجعفري الشيخ محمد حسين الحاج المحاضر وأبدى عتبه للتقصير الحاصل بشأن الفتنة المذهبية، محذّراً من عواقبها وداعياً إلى تضافر الجهود لوأدها.

وتحدث حمّود عن «أزمة كيفيّة مواجهة الخلاف المذهبي في لبنان والعالم الإسلامي» مؤكّداً أنّ «الفتنة قرار خارجي وجد عندنا التربة الخصبة بعد أن فقدنا المناعة وباتَ فينا الكثير من المستعدّين لتنفيذ المؤامرة».

وقال: إنّ «أمن «إسرائيل» هو أصل البلاء»، ودعا الشيعة «للخروج من التاريخ، والسنّة إلى تفهّم حقائق التاريخ والواقع المُعاش». وقال: «السعودية لا تملك قرارها وهي تموِّل الإرهاب وتصدِّره وتحارب المقاومة، ولا يمكن أن تُعطي سلاحاً لمحاربة «إسرائيل» بينما الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الوحيدة التي تتحمّل عبء القضية الفلسطينية منذ 37 عاماً، وتبذل المال والسلاح بهدف نصرة الفلسطينيين وإزالة دولة الاحتلال».

وفي موضوع الفتنة المذهبية رأى «أنّ إصلاح الأمر يبدأ بالقرار السياسيّ وليس بالنصّ الفقهيّ، وأنّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، داعياً الأمة إلى احتساب التباين بين نقاط الضعف والقوة بين الفريقين بالنقاط وليس بالضربة القاضية.

وكانت لرئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» الحاج عمر غندور مداخلة قال فيها: «إنّ القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية تخصّ المسلمين كما المسيحيين وجميع الأحرار، ومن يخرج منها هو كمن يخرج عن إنسانيته ودينه وشرفه، وإنّ الخلافات بين المسلمين هي خلافات سياسية من نسج أعدائهم» داعياً المسلمين «ليكونوا أمة واحدة كما أرادها الله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى