بوزّو يُعدّ الآزوري لحسم نهائي 1934

كان فيتوريو بوزو يحمل لقب «المايسترو العجوز» لسبب وجيه. فهو لا يزال حتى يومنا هذا الشخص الوحيد الذي فاز بكأس العالم FIFA مرّتين كمدرب. ويعود تاريخ الإنجاز الأول إلى سنة 1934.

يظهر المدرب المخضرم في الصورة وهو يعدّ لاعبيه لخوض الوقت الإضافي في ذلك النهائي أمام تشيكوسلوفاكيا بعد أن انتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل بهدف لمثله.

كان المنتخب الإيطالي على بُعد تسع دقائق قبل نهاية الوقت الأصلي من اللقاء على وشك نيل هزيمة مفاجئة. إلا أن النجم رايموندو أورسي نجح في معادلة النتيجة. تزامن ذلك مع تغيير تكتيكي أجراه المدرب المخضرم وأحدث تغييراً فعلياً على أرض الملعب.

فقد ارتأى الصحافيّ السابق أن يطلب من النجم جوزيبي مياتزا التراجع إلى الخلف قليلاً على أرض الملعب، بينما دفع بزميله أنجيلو سكيافيو إلى قلب الهجوم. أتى هذان التغييران بثمارهما بعد خمس دقائق فقط في الوقت الإضافي عندما اقتنص سكيافيو هدف الفوز بشكل رائع.

وبذلك الهدف، حُسم الموقف في النهائي الناري الذي خاضه اللاعبون وسط أجواء حارة جداً وصلت فيها درجة الحرارة إلى 40 مئوية، وهو ما دفع المدرب إلى الإشادة «بالجهود الكبيرة والصمود المعنوي وروح التضحية الذاتية والاندفاع الذي لم يتزعزع لمجموعة اللاعبين» كونه جلب النصر لإيطاليا.

ظهرت هذه الصفات مجدداً بعد ذلك بأربع سنوات، عندما كتب بوزو والآزوري أسماءهم في كتب التاريخ بالحفاظ على اللقب العالمي في فرنسا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى