حوري لـ« الشرق»: مبادرة الحريري خريطة طريق سداسية والتقسيم غير وارد في لبنان

رأى النائب عمار حوري، في حديث لـ«إذاعة الشرق»: «أن مبادرة الرئيس سعد الحريري خريطة طريق سداسية وضعت النقاط على الحروف ووضعت منهجاً واضحاً لتسلسل الأمور ووضعت انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مقدمة المقدمات، واعتبرت أن هذا الانتخاب هو المقدمة الحقيقية للاستقرار الدستوري والتشريعي ولاستقرار المؤسسات».

وحول تسمية رئيس كما حصل مع الرئيس سليمان قال: «نأمل انتخاب رئيس اليوم قبل الغد في أقرب وقت ممكن، والجميع يعلم أن التعقيدات الموجودة في هذا الوقت ليست قليلة خصوصاً أن فريقاً لبنانياً أخذ هذا الأمر إلى بعده الإقليمي، وربما يعتبرونه ورقة يمكن الضغط من خلالها في أجندته الإقليمية، كل هذا لا يمنع أن نقوم كلبنانيين بجهود مضاعفة لإنجاز هذا الاستحقاق».

وفي قضية الرواتب للقطاع العام، أشار النائب حوري إلى أن «الاتصالات ستستأنف اليوم أمس ما بين فريقنا السياسي ووزير المال، وإن التجاذب الذي يقوم به الفريق الآخر هو ضغط سياسي وليس ضغطاً قانونياً أو دستورياً، لأن الجميع يعلم أن هناك نصوصاً تشريعية تسمح بدفع هذه الرواتب»، لافتاً إلى أنه «لا يستطيع أحد احتمال قرار عدم دفع الرواتب لأن ذلك خطير جداً».

وعن الوضع الأمني، رأى: «أن الحكومة نجحت في الدخول إلى خطة أمنية وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح، ولكنها لا تزال تحتاج إلى تحصين وإلى تدعيم»، لافتاً إلى «التعاون الحاصل بين الأجهزة الأمنية وإلى تصميم الحكومة على تنفيذ هذه الخطة تحت سقف القانون»، وقال: «إن تيار المستقبل أكد في البيانين الصادرين ضرورة التزام القانون والابتعاد عن أي تجاوزات قد ترتكب، وأن الأساس هو ضبط الأمن والوصول إلى بر الأمان».

وعن الأوضاع في غزة، قال النائب حوري: «لا بد من أن ننحني جميعاً لشهداء غزة وللشعب الفلسطيني البطل الذي يواجه بوسائل بدائية هجمة وحشية. مرة جديدة تدفع غزة الثمن وتواجه وحشاً كاسراً يملك قدرة عسكرية هائلة، لقد رأينا المجزرة «الإسرائيلية» في حي الشجاعية وموقفنا الواضح هو الانحياز إلى أبناء الفلسطيني الأبطال الحقيقيين»، مضيفاً: «إننا كتيار مستقبل قمنا الأسبوع الماضي باعتصام أمام الإسكوا وسلمنا ممثل الأمين العام في لبنان مذكرة بهذا الشأن ولكن حيال المجزرة التي رأيناها قد نخجل من أن نكتفي بكلام إدانة أو مذكرة، لقد سمعنا بيان مجلس الأمن الذي طالب بوقف إطلاق النار»، مطالباً المجتمع العربي بالقيام بدوره لوقف هذا العدوان الإسرائيلي».

وأكد حوري: «أن الشعب الفلسطيني يملك خياراته وأن «إسرائيل» ترتكب خطأ كبيراً حين حاولت أن تعيق عمل الحكومة وتلاقي الشعب الفلسطيني». ورأى «أن ما يحصل في العراق وفي سورية هو بوادر تقسيم فعلي على الأرض، ومن نعم الله على لبنان أنه أعطانا تركيبة معينة لا يمكن أن تقسم. ولبنان بتنوعه وتعدده هو ميزة هذه المنطقة ونحن كلبنانيين استخلصنا العبر من تجارب سلبية سابقة واقتنعنا بأن التقسيم غير وارد في لبنان، نحن نتخاطب في السياسة وترتفع وتيرة خلافاتنا ولكن مبدأ التقسيم لا تربة خصبة له ولا إمكانات له، لذا نحمد الله أنه أعطانا هذا البلد بهذه المواصفات وجنبنا مزيداً من المآسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى