ولادة مقاوم
على صخرة القلب العتيقة
على جدران الدروب
العدوّة والصديقة
ونواصي الشمس الممزّقة
تحت المطارق
على قبّة أحبال المشانق
أمتطي صهوة جسدي
للمرّة الألف
وربما أكثر
بجرحٍ ما زال ينزف
بخلجات الثواني والدقائق
فوق جبهة العمر الحزين
ولدتُ ذات عصرٍ
قالت الداية: «ربما أنت مساوم»!
كان نزف أمّي
يروي بعض حبّات الثرى
آهاتها تنحني قبل الرحيل
تلعثمَتْ يومذاك شتى العمائم
قالتها أمّي:
«ما خُلقتَ كي تساوم»!
أدركت أننّي منذ لحظة التاريخ تلك
لن أساوم
لأنّني تركت رحم أمّي
وأنا مشروع مقاوم!
نامي على جثة التاريخ المدمّى
فإني سأقاوم لن أساوم
هكذا أوصتني أمّي
وليد العايش