الجامعة العربية مقابل حزب الله
ـ بغضّ النظر عما سيقوله الصامتون على بيان الجامعة العربية من كونه مجرد بيان وليس قراراً ذي صفة تنفيذية فالبيان بذاته إعلان حرب.
ـ قررت السعودية أن تستعمل كلّ مالها وتشابكات المصالح التي تمنحها نفوذاً على الحكومات العربية وأجرت كلّ المقايضات والصفقات واستعملت الترهيب والترغيب وحصلت على نصّ البيان الذي تريد أن يُذكر فيه حزب الله كتنظيم إرهابي، ولو في سياق إنشائي لفقرة خاصة بالبحرين.
ـ هذا يدلّ أولاً على هزال سعودي لا يتناسب مع ادّعاء العظمة والمهابة وإلا لماذا اللف والدوران ولا تتجرأ الجامعة على إصدار قرار محدّد مخصّص لتصنيف حزب الله تنظيماً إرهابياً مذيلاً بالإجراءات التي ستتخذها الدول الأعضاء بحقه وحقّ أعضائه ومريديه.
ـ الإجراءات العدائية السعودية ومن يسير معها في الخليج اتخذت وسيُتخذ المزيد منها, والباقي سيكون إما تقليداً لها أو مجرد تعامل مع بيان وانتهى الأمر.
ـ المهم أنّ الجامعة العربية وضعت نفسها مقابل حزب الله.
ـ المهم أنّ الجامعة اكتملت «إسرائيليتها» اليوم بتجاهل «إسرائيل» واستبدالها بحزب الله المقاوم عدواً.
ـ الكلمة صارت للشارع العربي.
«التعليق السياسي«