عمل التحالف الدولي في سورية يمثّل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدولة السورية
كعادته، احتل الملف السوري شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية في اليومين الماضيين، ولا سيّما التمييز بين مدى شرعية وجدوى عمل كلٍّ من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة وبين روسيا وحلفائها في سورية. فالأول غير شرعي لأنّه يتدخّل بقرار من خارج مجلس الأمن، وبالتالي انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومن دون موافقة الدولة السورية، ولا يستهدف التنظيمات الإرهابية وفشل في القضاء عليها، أمّا روسيا فتدخّلت بموافقة الحكومة السورية، وتمكّنت من توجيه ضربات قاصمة للإرهابيين.
وفي السياق، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الحكومة السورية تؤيّد أي تنسيق يتمّ بمشاركة روسيا، لثقتها بأنّه لن ينتهك السيادة السورية.
واتّهم وزير العدل في سورية الدكتور نجم الأحمد، التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بأنّه استهدف كل شيء في بلاده إلّا الإرهاب، مؤكّداً أنّ الوجود الروسي في سورية مقترِن بموافقة الحكومة السورية ولا يستهدف إلا الإرهابيين.
وأشاد أستاذ علم الاجتماع السياسي والكاتب المصري الدكتور محمد سيّد أحمد بالانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري ضدّ التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أنّ طلب وقف الأعمال القتالية مردّه النجاحات التي أنجزها الجيش السوري بدعم من روسيا ومحور المقاومة.