مزيد من التنديد بوصف المقاومة بالإرهاب: لا يعبِّر عن نبض الجماهير

توالت أمس المواقف المندِّدة بوصف المقاومة بالإرهاب وطرد المتعاطفين معها من السعودية

مؤكّدةً أنّ المقاومة وُجدت لتبقى وستبقى، وهي عزّة هذه الأمة وفخرها.

وفي هذا الإطار، ندّدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان بعد اجتماعها الدوري، في مقرّ «جبهة العمل الإسلامي» في بيروت، بشدّة بقرار وزراء الخارجية العرب وصم حزب الله المقاوم بالإرهاب وطرد أي لبناني من السعودية يُبدي أي تأييد أو تعاطف أو يدعم مادّياً المقاومة». وأكّدت أنّ «مثل هذا القرار لا يعبِّر عن نبض الجماهير العربية، وإنما عن موقف الأنظمة العربية التابعة للغرب الاستعماري والتي تخلّت عن قضية فلسطين لمصلحة العدو الصهيوني المحتل والغاصب للأرض والمقدسات».

من جهةٍ أخرى، دانت الهيئة «العدوان الصهيوني الغادر على قناة «فلسطين اليوم» وإقفال مكتبها في الضفة الغربية ، واستنكرت بشدّة «الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة في ساحل العاج وأدّت إلى سقوط إصابات عدّة وضحايا مدنيين أبرياء ومنهم عدد من اللبنانيين، وكذلك التفجير الإجرامي في أنقرة».

ورأت أنّ «هذه الجرائم تؤكّد مجدّداً أنّ خطر الإرهاب يطاول جميع الدول، وأنّ مواجهته تتطلّب تعاوناً وتنسيقاً دولياً لمحاصرته ووقف كل أشكال الدعم التي يتلقّاها الإرهابيون في سورية عبر الحدود المفتوحة من بعض الدول، واتّخاذ الإجراءات العقابية ضدّ الدول التي ترفض التعاون في ذلك».

بدورها، أسفت «حركة الإصلاح والوحدة» من «حالة الانحطاط التي وصلت إليها الجامعة العربية بأن تصنّف من يدافع عن العرب والمسلمين ويقدّم التضحيات بالإرهاب، ومن يصافح الصهاينة ويتعامل معهم بالمعتدل، وكان من الواجب على الوزراء العرب وجامعتهم أن يكرّموا المقاومة لأنّها تدافع عن عروبة كل العرب».

وأشارت الحركة إلى أنّ «إدانة المقاومة هي خدمة للمشروع الصهيوني التكفيري» مؤكّدةً «أنّنا مع المقاومة وخياراتها التي تصبّ في مصلحة كل العرب والمسلمين».

وقال المكتب الإعلامي لـ«اللقاء الإسلامي الوحدوي» في بيان: «شرّع اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة «العجز العربي» في مطلع عهد الامين العام الجديد للجامعة أحمد أبو الغيظ صديق «إسرائيل» الحميم في القاهرة، بعد اجتماع وزراء الداخلية العرب، «الحرب» على آخر مظاهر الكرامة الوطنية وهي المقاومة في زمن الإحتلال الصهيوني والتعاون الاستراتيجي التكفيري بين الأنظمة العربية وإسرائيل! ولن يفاجأ العرب بعد اليوم بانضمام «سرائيل» إلى جامعة الدول العربية، وهو ليس جديداً لأن التواصل «الإسرائيلي» العربي كان قائماً بالسرّ واليوم أصبح علناً، ولكن العرب اليوم مضطرون للاعتماد على أنفسهم في حربهم على أحرار قومهم في ضوء الفشل الذي لحق بمشاريع أسيادهم في المنطقة، ولا نستغرب إنضمام جزر القمر والمرتزقة من الصومال وجيبوتي والباكستان والهند وكولومبيا إلى جيش «التحالف الإسلامي» الذي شاهدنا إستعراض عضلاته في مسرحية «حفر الباطن» الكرتونية».

إلى ذلك، نظّمت المجالس الطلابية في كليات الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا اعتصاماً تنديداً بالقرارات التي وصفت المقاومة بالإرهاب.

الطلاب المعتصمون تجمهروا في باحة كلية الحقوق والعلوم السياسية حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية وحزب الله، ولافتات اعتبرت أنّ من يصف المقاومة بالإرهاب هو الإرهابي، ومن يتحالف مع «إسرائيل» سرّاً وجهراً سيزول معها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى