الحريري: الجيش حمى اللبنانيين من الانقسامات السياسية والمشاكل الداخلية

زار قائد الجيش العماد جان قهوجي، يرافقه مدير المخابرات الجديد كميل ضاهر، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض الوضع الأمني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية، في حضور المستشار أحمد بعلبكي.

وكان قهوجي استقبل، في مكتبه في اليرزة، رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري وبحث معه في التطورات الراهنة والأوضاع الأمنية في البلاد.

ونوّه الحريري «بالإنجازات التي حققها الجيش في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الوطني، في ظلّ العواصف التي تجتاح المنطقة العربية»، مثنياً على «العملية النوعية الأخيرة التي نفذها الجيش في منطقة رأس بعلبك ضدّ المجموعات الإرهابية».

ثم انتقل قهوجي والحريري ووزير الدفاع سمير مقبل إلى غرفة عمليات قيادة الجيش، حيث قدّم مدير العمليات العميد الركن زياد الحمصي، موجزاً حول وضع قوى الجيش على الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية.

ثم اطلع الرئيس الحريري من العماد قهوجي على احتياجات الجيش المختلفة في ضوء المهمّات العسكرية والأمنية التي ينفذها. بعد ذلك عقد الرئيس الحريري بحضور وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، مؤتمراً صحافياً أمام حشدٍ من الإعلاميين، أعلن فيه ثقته الكاملة بالمؤسسة العسكرية ودعمه لها، وتناول مواضيع مختلفة.

وقال: «منذ 11 عاماً، في 14 آذار، طلب من الجيش أن يفتح النار على اللبنانيين، لكنه حمى اللبنانيين وساحات الحرية. الجيش اللبناني حمى ثورة الأرز ولبنان والمواطنين اللبنانيين في كل المراحل، وقام بواجباته كما يجب أن يقوم بها دائماً. نحن شعارنا دائماً مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الشرعية مع الدولة ومؤسساتها في مواجهة أي خطر يهدّد لبنان، وشعارنا هو أننا نريد الجيش في لبنان ولا نريد غيره».

ورداً على سؤال حول الهبة السعودية، أجاب: «الهبة جمدت، ولكن نحن السياسيين يجب أن نسعى ونعمل ونطمئن ونقول إننا مع الجيش اللبناني وإنه جيش لكلّ اللبنانيين، وهذا الجيش قام في هذه المرحلة بمهمات صعبة جداً أمام الانقسامات السياسية والمشاكل الداخلية التي حصلت، والجيش منتشر في كل لبنان ويساعد كل اللبنانيين بجميع طوائفهم، وهو بالنسبة إلينا الركيزة والأساس في الوطن، والذي نعتمد عليه هو وكلّ القوى الأمنية».

وعمّا بقي من 14 آذار بعد 11 عاماً، قال الحريري: «بقي الناس، و14 آذار ليست أنا ولا أي حزب سياسي، بل الناس الذين نزلوا إلى ساحة الشهداء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى