الرفاعي لـ«الجديد»: اللقاء بين شلح والسيد حسن دليل على وحدة الموقف والتكامل في مواجهة العدو
أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي إلى أن «المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تواجه العدو «الإسرائيلي»، وأن تصمد في وجهه»، لافتاً إلى أن «الموقف الشعبي الفلسطيني من المقاومة لم يتغير وهو متماسك لمواجهة العدوان «الإسرائيلي»، وهذه المقاومة هي التي أفشلت مشروع أن تكون «إسرائيل» جزءاً من الواقع العربي».
ورأى الرفاعي: «أن الشعب الفلسطيني الذي يملك إرادة التحدي والصمود وبالتعاون مع قوى المقاومة بالمنطقة، استطاع تحقيق ترسانة تشكل الإرباك لهذا الكيان الضعيف»، معتبراً: «أن انتصار المقاومة في لبنان والانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية جعل من مراكز الدراسات الاستخبارية «الإسرائيلية» تقوم بدراستها لمعرفة ما إذا كان هذا الكيان قابل للاستمرار أم لا».
وأكد الرفاعي: «على رغم كل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ أيام إلّا أن الموقف العربي الرسمي التزم الصمت، وهذا للأسف له علاقة بانشغال كل بلد بمشاكله الداخلية»، معتبراً أن «ما سمي بالربيع العربي للأسف لم يصل إلى مستوى تطلعاته، وما نشاهده على مستوى الساحات العربية هو محاولة لإشغال الشعوب العربية عن القضية الأساسية المركزية القضية الفلسطينية»، ورأى أن «من الخطأ أن يجرى التعاطي مع ما يجري بقطاع غزة على أنه عدوان على حركة حماس فقط فغزة اليوم هي الحصن الأول للدفاع عن كل الأمة وعلى الشعب المصري أن يدرك ذلك، فـ»إسرائيل» عندما تنتهي من غزة ستتوجه إلى مصر، وهناك مشروع «إسرائيلي» يستهدفها».
وحول مواقف سورية مما يجري بغزة أكد الرفاعي «أن الرئيس بشار الأسد عبّر عن دعمه للمقاومة الفلسطينية خلال خطابه الأخير».
وحول اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله برئيس حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، قال: «إن اللقاء تناول المواضيع الاستراتيجية والواقع الميداني بقطاع غزة وكان دليلاً على وحدة المواقف والتكامل في ما يتعلق بالتعاطي مع الكيان «الإسرائيلي»، وكان داعماً للشعب الفلسطيني»، وأشار إلى أن «السيد حسن نصرالله يعلم أن المقاومة مازالت بخير والدليل على ذلك الثبات في الميدان، ويدرك أن ما يجري في غزة هو انتصار فعلي وحقيقي للمقاومة على رغم الخسائر بحق شعبنا».