كوريا الشمالية ترفع قدرات رؤوسها الصاروخية الهجومية
أجرى الخبراء الكوريون الشماليون بأمر من الزعيم كيم جونغ أون اختباراً لقدرة رؤوس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات على مقاومة الحرارة.
وفي بيان نشرته أمس وسائل الإعلام الكورية الشمالية فقد دل الاختبار على أن مواد التصنيع الكورية الشمالية المقاومة للحرارة تضمن خروج رؤوس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من المدار ودخولها في الطبقات الكثيفة للغلاف الجوي لاستهداف منشآت العدو.
وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بنتائج الاختبار، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية قد أعدت تكنولوجيات لا تمتلكها إلا بعض الدول العسكرية الكبرى، الأمر الذي حقق تقدماً هائلاً في مجال إنتاج الصواريخ الباليستية.
وأصدر كيم جونغ أون تعليمات إلى الجهات المختصة بأن تُجرى عما قريب تجربة رأس نووي وبضعة أنواع من الصواريخ الباليستية.
وحسب قول الزعيم الكوري الشمالي الذي رافقه قائد قوات الاستراتيجية الكورية الشمالية كيم راك جوم، فإن نوعية الوسائل الضاربة التي صنعتها كوريا الشمالية تعكس قدرة البلاد وعزتها.
وشكر كيم جونغ أون عمال ومهندسي الصناعة الدفاعية الذين أحرزوا نجاحات كبيرة في تطوير التكنولوجيات النووية، وذلك عشية انعقاد المؤتمر السابع لحزب العمل في كوريا الشمالية في أيار المقبل.
وأفادت مصادر إعلامية في وقت سابق بأن كيم جونغ أون أعلن عن خططه لإجراء تجربة نووية جديدة وإطلاق صاروخ باليستي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية نقلاً عن وسائل إعلام تابعة لجارتها الشمالية قول كيم جونغ أون: «من أجل زيادة دقة الضربة النووية ستجرى في أقرب وقت تجربة أسلحة نووية وإطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي».
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية اكتسبت التكنولوجيا اللازمة لإعادة إدخال الصواريخ إلى الغلاف الجوي.
وجاءت هذه التعليقات من سيول بعد ساعات من قول بيون يانغ إن الزعيم الكوري الشمالي أشرف على اختبار محاكاة ناجح لإعادة إدخال صاروخ باليستي إلى الغلاف الجوي.
وقال مون سانج-جيون المتحدث باسم الوزارة للصحافيين: «ما أعلنته كوريا الشمالية اليوم كان زعماً لكوريا الشمالية من جانب واحد».
ووصلت حاملة الطائراتِ ذات المفاعل النووي جون ستينيس الأميركية إلى بوسان في كوريا الجنوبية قبل يومين للمشاركة في التدريبات البحرية المشتركة مع القوة البحرية الكورية.
وتحدث ربان الحاملة قائد المجموعة الضاربة الثالثة الأدميرال رونالد بوكسول أمام الحاضرين حول مهمة حاملة الطائرات هذه في التدريبات المقبلة. فأشار إلى أن الولايات المتحدة تهتم بمواصلة دعم كوريا الجنوبية في منطقة شبه الجزيرة الكورية مهما اختلف الموقف هناك، بدءاً بأي استفزازات أو تحديات أخرى أو وقوع أزمة أو ضرورة لتقديم مساعدة إنسانية قد تبرز في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تنوي البقاء في المنطقة على أهبة الاستعداد للتعاون مع شركائها الكوريين الجنوبيين في سبيل تخفيف حدة أي توتر في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن حاملة الطائرات جون ستينيس الأميركية الخارقة وصلت إلى بوسان بعد يوم واحد من انتهاء تمارين برمائية طموحة مثلت الهجوم على تحصينات ساحلية كورية شمالية محتملة.
وقد رمز التمرين إلى بداية سلسلة من التدريبات العسكرية الواسعة النطاق التي ستستغرق ثمانية أسابيع وستشمل 300 ألف عسكري كوري جنوبي و17 ألف عسكري أميركي.