سوخوي الروسية تلاحق «داعش»
ساهمت المُقاتلات الروسية طراز «سوخوي- 25» التي وصلت العراق من روسيا الشهر الماضي، ضمن صفقة بين البلدين، بقتل المئات من عناصر تنظيم «داعش» في غضون أسبوع، مُستهدفةً تجمّعات الإرهاب في أربع محافظات، وخصوصاً في تكريت شمال غرب بغداد.
ونفذ طيران الجيش بمشاركة طائرات سوخوي الخمس التي وصلت بصورة عاجلة وفق طلب تقدم به نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، ضربات دقيقة وفعالة في محافظة ديالى ومدينة الموصل، على تجمعات «داعش».
وقُتل قياديان هما يونس حميد المعيلي، البارز في تنظيم «داعش» والملقب بالمولى، وأبو مصعب الليبي قائد فيلق عمر التاسع في المدينة.
وتعتبر مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من الناحية السكانية، وسقوطها أحدث تداعيات سياسية وصراعات قومية بين العرب والكرد، مع اتهامات ضد إقليم كردستان بالتعاون مع التنظيم الإرهابي بغية ضم كركوك للإقليم وإعلان دولة كردية.
الدخول القوي للمقاتلات الروسية، والضربات الفاعلة التي قامت بها، أثار جدلاً كبيراً وأسئلة حول أسباب هذا الاستنفار الروسي القوي في العراق، والذي لم نشهده في سورية ولا حتى في أوكرانيا، بل إن هناك أقاويل حول أن طائرات سوخوي الخمس يقودها طيارون روس، حيث إنه ليس من المؤكد وجود طيارين عراقيين جاهزين ومدربين على هذا النوع من المقاتلات بالتحديد، وحتى لو وجدوا فإنهم ليسوا بالكفاءة العالية التي تستطيع توجيهات هذه الضربات الدقيقة والفاعلة، والتي لم تصب سوى الإرهابيين وتحصيناتهم، ولم تمس أحداً من المدنيين.
موسكو نفت تماماً وجود طيارين أو عسكريين روس في العراق، لكن الاستنفار السريع والحماس الشديد للروس في حسم المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق، تثير تساؤلات حول الأسباب والأهداف.
كما أن الموقف الأميركي الصامت والمتغاضي عن التدخل الروسي في العراق يثير أيضا تساؤلات جدية، خاصة وأنه منذ غزو الأميركيين للعراق عام 2003 وروسيا مستبعدة عمداً وبوضوح من الساحة العراقية.
صحيفة روسية