تحقيق بريطاني يكشف محاولة متشددين فرض «أجندة عدائية» على مدارس برمنغهام
كشف تحقيق للحكومة البريطانية أن «مسلمين متشددين حاولوا فرض أجندة إسلامية متشددة وعدائية على بعض المدارس في مدينة برمنغهام، منها الفصل بين التلاميذ على أساس الجنس ومنع الاحتفالات المسيحية».
وجاء في تقرير لبيتر كلارك، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة لندن، أن «بعض المدارس التي فيها غالبية مسلمة تدعو شخصيات معروفة بوجهات نظرها المتطرفة الى التحدث أمام التلاميذ وتدعم منظمات متطرفة، كما حاول مسلمون متشددون إجبار المدارس على تعيين نظار ومدرسين يدعمون تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية».
وقال كلارك: «هناك تحرّك منسق متعمّد مستدام من جانب عدد من الأفراد المترابطين لتطبيق تفسير متشدد عدائي للإسلام في عدد من مدارس برمنغهام». وأضاف: «أنه لم يبحث خلال التحقيق عن أدلة على الإرهاب والتطرف المتسم بالعنف، ولم يجد خلال التحقيق أي أدلة تنم عن ذلك».
لكنه رصد «عدداً من الأشخاص مرتبطين ببعضهم البعض يشغلون مراكز ذات نفوذ في المدارس والأجهزة الحكومية يتبنون ويؤيدون أو يخفقون في التصدي لوجهات النظر المتطرفة».
ويعيش في برمنغهام، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، جالية كبيرة من المسلمين نظراً للهجرة من باكستان وبنغلادش والهند.
وتحدث التقرير عن وقائع منع التلاميذ من الغناء والاستماع الى الموسيقى ومنعهم من رسم وجوه أشخاص خلال حصة الفن. كما أورد أدلة على الفصل بين التلاميذ على أساس الجنس والتمييز ضد غير المسلمين. بل أن بعض المدارس ألغت الاحتفال بعيد الميلاد.
وجاء في التقرير أن إحدى المدارس التي شملها التحقيق نفت كل المزاعم الواردة فيه.
وقالت وزيرة التعليم البريطاني نيكي مورغان للبرلمان: «إن ما خلص إليه تقرير كلارك مزعج». وأضافت: «تقريره يقدم أدلة دامغة على تصميم أناس تربط بينهم عقيدة واحدة للسيطرة على أجهزة الإدارة في عدد صغير من مدارس برمنغهام».
وظهرت تلك المزاعم التي أطلق عليها إسم «حصان طروادة» للمرة الأولى في خطاب من مجهول موجّه الى مجلس مدينة برمنغهام، ما دفع بالحكومة للقيام بسلسلة من التحقيقات.