تكريم إبداعات الطفولة في المركز الثقافي العربي ـ كفر سوسة
رانيا مشوّح
أحبة الشمس والقمر، أصدقاء الغيم والمطر، المنقذ الأوّل للمستقبل والكنز القادم للوطن الذي سيغتني بهم، لذا كان من الواجب تكريمهم والإضاءة على إنجازاتهم وإبداعاتهم، وحثّهم على المزيد منها. ومن هذا المنطلق، وضمن سلسلة الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الثقافة السورية للمبدعين، خصوصاً الأطفال، الأمل الواعد للمستقبل، تم تكريم عدد من الأطفال الفائزين في المسابقات الفنية والأدبية لعام 2015، برعاية وزير الثقافة عصام خليل، وبحضور معاونه توفيق الإمام، حيث أقيمت فعالية «طفولة وإبداع» في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة ـ دمشق، والتي تضمّنت عروضاً في الشعر والغناء، برئاسة الفنان فادي عطية ومشاركة عدد من أساتذة «معهد صلحي الوادي» وطلاب المعهد، ومعرضاً للتصوير والرسم من أعمال الأطفال.
وعن أهمية هذه الفعالية، تحدثّت مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين إلى «البناء» فقالت: هذه الفعالية هي لتكريم الأطفال الفائزين في المسابقة السنوية لعام 2015 التي نقيمها في وزارة الثقافة في مديرية ثقافة الطفل، والتي وصلت إلى معدل 16 مسابقة للأطفال سنوياً، تتنوع بين مسابقات أدبية وفنية، ومقسّمة على ثلاث مراحل: مرحلة المسابقات الخاصة لبنات الشهداء وأبنائهم الذين يتم تكريمهم بمناسبة عيد الشهداء، والمسابقة السنوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتي يتم التكريم فيها في يوم الإعاقة في شهر 12، ومسابقة اليوم.
وأضافت: أهمية التكريم اليوم أنّه يشمل طباعة الأعمال الفائزة على نفقة وزارة الثقافة، وإقامة معارض. وسيتم تكريم تسعين طفلاً اختيروا على أساس دفعتين بين محافظة دمشق ومحافظة اللاذقية من الأطفال الفائزين في المسابقات. ولإثبات المصداقية والشفافية بين الأطفال ووزارة الثقافة.
كما قال رئيس جمعية «أصدقاء الكاميرا» وعضو اللجنة الفنية في الفعالية محمود سالم: هذه المسابقة سنوية، تتضمّن الشعر، القصة، التصوير، الرسم، وتمت الدعوة لكلّ أطفال سورية للمشاركة في المسابقة وفي هذه السنة أيضاً هناك أسماء جديدة من المتقدمين وكانت المسابقة كبيرة بعدد المشاركين، وحاولنا كلجنة التحكيم ألا نهدر تعب الأطفال، وقمنا بزيادة عدد الجوائز التشجيعية، كما أن معظم الفائزين في المسابقات من نتاج الورش التي تقوم بها وزارة الثقافة على مدار السنة ضمن مشروع «مهارات الحياة» والدعم النفسي للأطفال واليافعين.
وأضاف: نحن نركّز على المواهب في كل المجالات ونحاول أن ننمّي هذه المواهب من خلال المشروع الذي تقوم به وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة الطفل، بحيث نعطي أهمية لإظهار مواهب الأطفال وتنميتها من خلال استهداف مراكز الإيواء والأطفال الوافدين الموجودين في الريف أو المدن، بحيث نأخذ معلومات من كل محافظة عن أماكن تواجدهم لإرسال فريق عمل متخصّص في جميع المجالات الفنية والأدبية من الوزارة وخارجها من فنانين معروفين ومشهورين ضمن الكادر. والنتائج جميلة جداً، ومن هذه المسابقة نستطيع إعطاء نسبة 40 أو 50 في المئة من نتائج هذه الورش والأعمال هذه سنشارك بها في مسابقات على نطاق العالم العربي والعالم.
وفي الإطار نفسه، حدّثنا خضر حمدان من كادر مديرية ثقافة الطفل: اليوم نحتفل بفعالية الطفولة والإبداع لتكريم الفائزين في المسابقات الفنية والأدبية التي تتضمّن الرسم، الخط، التصوير الضوئي، القصة، الشعر، المقالة. اليوم نكرّم الأطفال المتواجدين في محافظة دمشق والتكريم الثاني سيتم في محافظة اللاذقية بتاريخ 23 من الشهر الجاري، تم اختيار الفائزين من المشاركين في اللجان الأدبية والفنية وكل لجنة مسؤولة عن نوعية من المهارات المشاركة.