الخرطوم تهدِّد جوبا بإغلاق الحدود
حذر السودان بأنه سيغلق حدوده مع دولة جنوب السودان، بعد شهر من إعادة فتحها، متهماً جوبا بدعم المتمردين الذين يقاتلون القوات السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
وكان جنوب السودان استقل عن السودان في عام 2011 بعد استفتاء صوتت فيه أغلبية السكان لصالح الانفصال. وجاء ذلك نتيجة اتفاق سلام وقع في عام 2005 وأنهى 22 عاماً من الحرب الأهلية بين الطرفين.
وقال إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس السوداني، للصحافيين، عقب اجتماع كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي، ثابو مبيكي، مع الرئيس عمر البشير: «إذا لم تتوقف حكومة جنوب السودان عن دعم المتمردين فسوف نضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمن بلدنا، وحتى لو اضطررنا لقفل الحدود مع جنوب السودان مرة أخرى».
وأشار إبراهيم محمود إلى أن الخرطوم قد تسحب المعاملة الخاصة لحوالى مئتي ألف من مواطني جنوب السودان فروا إلى السودان من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ نهاية 2013.
وكان البشير أمر، في 27 كانون الثاني الماضي بفتح الحدود بين البلدين بعد سنوات من التوتر والخلافات الحدودية.
وجاء تصريح محمود قبل انعقاد اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين مسؤولين حكوميين سودانيين ومتمردين من جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور غرب البلاد لبحث النزاعات التي تدور في المناطق الثلاث.
وتنفي كل من الخرطوم وجوبا مساندتها للمتمردين الذين يقاتلون الطرف الآخر.